الجيش الجزائري يقتل مواطنين مغربيين قبالة بحر السعيدية وانتقادات لصمت غير مبرر للحكومة المغربية+فيديو

0

أطلقت عناصر عسكرية تابعة للقوات البحرية الجزائرية النار على مجموعة من الشبان المغاربة على مستوى المياه البحرية المتاخمة لخليج السعيدية، فأردت شخصين وأوقفت آخرين، مما خلف حالة من الغضب الشعبي ترجمته تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي لم يصدر عن الجهات الرسمية من الجانبية أي توضيح أو رد.

ووفق ما تناقلته بعض التقارير والمصادر المحلية فإن الشابين المغربيين اللذين يحملان الجنسية الفرنسية أيضا، كانا رفقة آخرين يمارسون الرياضة المائية على متن دراجات مائية من نوع “جيت سكي” بخليج السعيدية قبل أن تجرفهم تيارات هوائية إلى المياه الإقليمية للجزائر، فصدتهم قوات عسكرية من البلاد الجارة بوابل من الرصاص أردت على إثرها قتيلين اثنين.

وأكدت ذات المصادر أن أحد السلطات الجزائرية احتفظت بشخص واحد على الأقل موقوف لديها بينما يجهل مصير اثنين آخرين.

وبحسب المصادر التي تناقلت مقاطع فيديو تظهر جثة واحدة على الأقل طافية على سطح الماء يفترض أنها لأحد الضحيتين، فإن الواقعة تعود إلى مساء أول أمس الثلاثاء حين انطلق الشبان الخمسة من الميناء الترفيهي للسعيدية في رحلة على متن دراجات “جيت سكي” نحو منطقة “رأس الماء” التابعة لإقليم الناظور، غير أنه في طريق عودتهم نحو السعيدية ظلوا مسارهم بسبب الرياح ودخلوا المياه الجزائرية ليلقوا مصيرهم الدموي.

وأضافت المصادر أن عناصر الوقاية المدنية نقلت الجثتين إلى المستشفى الإقليمي ببركان، في الوقت الذي يجري فيه التحقيق من طرف عناصر الدرك الملكي بالسعيدية وبركان في الواقعة بأمر من النيابة العامة المختصة.

وانتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الصمت غير المبرر للحكومة المغربية، بينما دعا آخرون إلى الثأر للمواطنين اللذين اغتالهما رصاص الغدر والجبن للجيش الجزائري.

وبينما لم يصدر أي توضيح عن السلطات الجزائرية بخصوص هذا الحادث، التزمت الحكومة المغربية الصمت، ورفض مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة الإجابة على سؤال في الموضوع طرح أحد الصحافيين خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي، اليوم الخميس، واكتفى المسؤول الحكومي بالقول إن “هذا الموضوع من اختصاص السلطات القضائية”، دون أن يقنع أحدا من الحاضرين في الندوة الصحافية.

سعاد صبري

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.