الرئيس الجزائري: قطعنا العلاقات مع المغرب كبديل عن الحرب وأشدت شخصيا بتألق أسود الأطلس في المونديال
زعم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أن قطع بلاده علاقاتها مع المغرب كان بديلاً للحرب معه، مؤكدا على لا إمكانية للوساطة بين المغرب والجزائر.
وفي بيان مكتوب للرئاسة الجزائرية نوه إلى أن تبون أدلى بتصريحات لصحيفة “لوفيجارو” تتعلق بالقضايا العالمية والإقليمية، لا سيما علاقات بلاده مع فرنسا، وبخصوص المغرب تطرق تبون إلى العلاقات المقطوعة بين بلاده وبين المملكة، وقال في هذا الصدد: “قطعنا العلاقات مع المغرب نتيجة التجربة التي مررنا بها منذ عام 1963. قطع العلاقات مع المغرب كان بديلاً للحرب، والوساطة بيننا غير ممكنة”.
وزعم تبون أنه أشاد بالمنتخب المغربي لنجاحه في المونديال وأن الشعب المغربي أشاد بنجاح الجزائر في كأس إفريقيا، وأضاف أنه يتمنى إقامة مباراة كرة قدم بين المنتخبين الجزائري والفرنسي.
إلى ذلك قال تبون حول العلاقات مع فرنسا إنه “على فرنسا أن تتخلص من عقدة الاستعمار. وبالمثل، يجب على الجزائر التخلص من عقدة استغلال البلاد”.
وأشار، الذي قيم عودة فرنسا إلى إصدار التأشيرات للمواطنين الجزائريين كخطوة إيجابية، إلى اتفاقيات إيفيان التي ضمنت استقلال الجزائر عن فرنسا في هذا السياق.
وشدد الرئيس الجزائري على وجوب معرفة أسباب تصرفات بعض الجزائريين المتطرفين في فرنسا، وقال إن التطرف لم ينشأ من الجزائر وأن الجزائر ليست مسؤولة عن المتطرفين الجزائريين الذين سافروا من فرنسا إلى بعض الدول مثل سوريا.
وأوضح تبون أن فرنسا لم تطالب باستيراد المزيد من الغاز الطبيعي من الجزائر، وقال إن الفرنسيين لن يفرضوا أي شيء على شعب بلاده، وأن الخيار بيد العائلات الجزائرية.
كما دعا تبون فرنسا إلى تنظيف مخلفات التجربة النووية التي أجرتها الجزائر في الصحراء الكبرى ، وقال إن إدارة باريس يجب أن تعتني بالجزائريين الذين تضرروا في المنطقة التي أجريت فيها التجارب.
وأوضح تبون أنه سيقوم بزيارة رسمية إلى فرنسا عام 2023، وأكد أن تربية الجيل الجديد الذي سينقذ العلاقات بين البلدين مرهونة بإرادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال عبد المجيد تبون، مشيرًا أيضًا إلى الإرهاب المستمر في منطقة الساحل في إفريقيا، “أنا لست خائفًا من الإرهاب في منطقة الساحل لأننا نستطيع هزيمته. وقال “هناك وضع بائس للغاية ولا يوجد حل سوى التنمية الاقتصادية”.
وبشأن موقف الجزائر من الحرب الروسية الأوكرانية، قال تبون: “أنا لا أؤيد عملية روسيا في أوكرانيا، لكنني لا أحكم، لأن الجزائر بلد محايد”.
الناس/متابعة