السعودية دشنت مساعيها لإصلاح ذات بينهما وقطر تدعو الجزائر والمغرب إلى إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة

0

بعد إصدارها بيانا دعت فيه كلا من الجزائر والمغرب إلى تغليب لغة الحوار في الأزمة بينهما، دشنت العربية السعودية مساعيها في التقريب بين الشقيقتين، اللتين دخلتا مرحلة القطيعة الدبلوماسية منذ يوم الثلاثاء الماضي، بينما دعت الدوحة البلدين إلى إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة  

فقد أجرت السعودية يوم السبت محادثات هاتفية منفصلة مع المغرب والجزائر في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها العلاقات بين الرباط والجزائر.

وأفادت وكالة “واس” السعودية خبرين نشرتهما في غضون دقيقة، بأن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود تحدث عبر الهاتف مع كل من نظيريه المغربي ناصر بوريطة، والجزائري رمطان لعمامرة.

ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل المكالمتين وقالت: جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة لبحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكانت الخارجية السعودية أعربت عن أسف المملكة لقطع العلاقات بين الجزائر والغرب. وأصدرت بيانا قبل يومين دعت فيه “الأشقاء في البلدين إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين وبما يعود بالنفع على شعبيهما ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة ويعزز العمل العربي المشترك”.

في سياق ذلك دعت قطر إلى ضرورة إبقاء قنوات الحوار والقنوات الدبلوماسية مفتوحة بين الجزائر والمغرب لحل كافة المشاكل العالقة في أسرع وقت ممكن.

وأعربت وزارة الخارجية في بيان، نقلت فحواه جريدة “الراية” القطرية ليلة السبت، “عن أسفها البالغ لقطع العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة المغربية الشقيقتين، مؤكدة على ضرورة إبقاء قنوات الحوار والقنوات الدبلوماسية مفتوحة لحل كافة المشاكل العالقة في أسرع وقت ممكن.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن دولة قطر ستظل حريصة على كل ما من شأنه الحفاظ على مسيرة العمل العربي المشترك، ولحمة الأمتين العربية والإسلامية.

جدير بالذكر  أن الجزائر  أعلنت الثلاثاء الماضي، على لسان وزير خارجيتها رمطان لعمامرة، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من تاريخه.

وقال لعمامرة: “لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر”.

واتهم الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام المغربية بـ”شن حرب ضد الجزائر بخلق إشاعات”، لافتا إلى أن “التحقيقات الأمنية كشفت تعرض مواطنين ومسؤولين جزائريين للتجسس ببرنامج بيغاسوس الإسرائيلي”.

وأعربت وزارة الخارجية المغربية من جهتها عن أسفها للقرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية، واصفة إياه بـ”غير المبرر والمتوقع في ظل التصعيد الذي لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة”.

ورغم أن الحدود بين البلدين مغلقة منذ عام 1994، فقد ظلت العلاقات الدبلوماسية بينهما قائمة منذ 1988 عندما عادت بعد قطعها على خلفية نزاع سابق.

وفي السنوات الأخيرة تتميز العلاقات بين الجزائر والمغرب بتوتر بالغ على خلفية قضايا عدة بينها الأمن الحدودي وملف الصحراء واتهامات السلطات الجزائرية للرباط باستخدام برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس عليها.

الناس/متابعة

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.