الصحراويون ينتفضون من جديد ضد قمع البوليساريو واختطاف أهاليهم وتعذيبهم في سجن اذهيبية الرهيب+فيديو

0

يبدو أن دائرة الغضب ما فتئت تتسع داخل مخيمات الاحتجاز في تندوف على الأراضي الجزائرية، حيث تتواصل التظاهرات الاحتجاجية للصحراويين ضد قمع ميليشيات البوليساريو، بتأطير من المخابرات الجزائرية.

آخر الاحتجاجات التي يقوم بها الصحراويون هذه الأيام، جاءت تنديدا باختطاف الصحراوي محمد صلاحي من قبل عصابة البوليساريو وتقديمه أمام محكمة صورية تسمى كذبا وبهتانا “محكمة عسكرية”، بعد ان تم اختطافه وإيداعه في سجن “اذهيبية” الرهيب، الذي خصصته ميليشيا البوليساريو لتعذيب الصحراويين، ولاسيما منهم الشباب المتمرد على الأوضاع، والذين فطنوا إلى زيف اطروحة الانفصال الوهمية، ويعبرون عن غضبهم من استمرار معاناتهم في مخيمات الاحتجاز.

ونظمت نساء صحراويات وأطفالهن اعتصاما داخل بيوتهن بالمخيمات منددين بالقمع والاضطهاد، وباعتقال ابن عائلتهم محمد صلاحي، مرددين شعارات رافضة لأعمال الترهيب التي تقوم بها الميليشيات الانفصالية بتحريض من النظام الجزائري، الذي يستمر في دعم العصابات المرتزقة قصد إحكام السيطرة على المخيمات بعدما عرفت في الآونة الأخيرة العديد من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية، رافضة استمرار معاناة ساكنة المخيمات.

وبالموازاة مع اعتصام نسوة داخل بيوتهن تظاهر العشرات أمام ما يسمى “وزارة دفاع” البوليساريو، احتجاجا ايضا على اعتقال ومحاكمة صلاحي في محاكمة صورية، وردد الغاضبون شعارات من قبيل “لا شرعية لا شرعية للمحكمة العسكرية”، و”گلناها بجدارة .. اذهيبية اللا تجارة” (أي قلناها بجدارة.. سجن الذهيبية مجرد تجارة).

وشهدت مخيمات تندوف في الجنوب الغربي للجزائر حيث تنصب خيام المحتجزين الصحراويين، في الآونة الأخيرة سلسلة من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية، اتخذت أحيانا طابع التمرد والعصيان، من طرف الصحراويين الغاضبين، كانت بسبب اعتقالات أفراد من عائلات هؤلاء، لكن المحتجين استغلوا المناسبة وعبروا عن تذمرهم وامتعاظهم من استمرار معاناتهم، التي اتخذتها البوليساريو والنظام العسركي الجزائري أصلا تجاريا للسطو على المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة إلى الصحراويين تحت يافطة المساعدات الإنسانية.

ولم يخف بعض هؤلاء، وفق صحراويين تحدثوا في مناسبات مختلفة لـ”الناس”، تطلعهم لتكسير جدار العزل والحجز والعودة إلى أرض الوطن الأم المغرب، بعدما تأكد لهم زيف أطروحة الانفصال، وهذا الطموح والأمل عبر عنه بعض الشباب مؤخرا بترجمته على أرض الواقع بعدما قرروا المغامرة والهروب إلى الجدار الرملي حيث يوجد الجيش المغربي، قبل أن تفاجئهم عناصر من البوليساريو وتعيق تحرك ناقلتهم بإطلاق رصاص حي، قتل على إثر ذلك أحد الفارين وأصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، وهم الآن في سجن اذهيبية الرهيب، وتهمة “الخيانة” المفترى عليها تنتظرهم.

عبد الله توفيق  

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.