القضاء يؤشر للمتمردين على بنشماش لعقد اجتماع اللجنة التحضيرية ومعسكر الأخير يقلل من أهمية القرار
في تطورات جديدة في الصراع الذي تدور رحاه بين بين الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبدالحكيم بنشماش والمعسكر الرافض له الذي يقوده كل من عبداللطيف وهبي وأحمد اخشيشن وآخرون، قضت المحكمة الابتدائية بأكادير يوم الجمعة 14 يونيو2012، برفض الدعوى والطلب الاستعجالي الذي تقدم به بنشماش والرامي إلى الإيقاف الفوري ومنع الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية التي دعا إليه سمير كودار يوم السبت 15 يونيو بمدينة أكادير، ما يعني أن الاجتماع سيعقد رغم أن بنشماش سبق أن أقال كودار ولم يعترف بشرعية انتخابه كما لم يعترف بقانونية انعقاد اللجنة التحضيرية بأكادير.
وبينما اعتبر الغاضبون على بنشماش أن هذا القرار يخدم مسعاهم في اتجاه الإطاحة بِبنشماش خلال المؤتمر المقبل، سارع المعسكر الموالي لبنشماش إلى التقليل من أهمية قرار المحكمة الابتدائية بأكادير، وقال حسن التايقي عضو المكتب الفدرالي للبام إن القرار لم يكن مفاجئا ولا علاقة له بجوهر النزاع كما هو منصوص عليه في المواد 148، 149، 150 من قانون المسطرة المدنية، مضيفا في تصريح صادر عنه، أن القضاء الاستعجالي يقتصر على الحكم باتخاذ إجراء وقتي بقصد المحافظة على الأوضاع القائمة، وهو فرع متميز ومستقل عن القضاء العادي، ويمنع على قاضي الاستعجال بأي حال من الاحوال المساس بالجوهر.
وخلص القيادي في الأصالة والمعاصرة إلى أنه بناء على ذلك فإن انعقاد الاجتماع المزعوم لا يعني إلا أصحابه، ولا يقوم على أي أساس قانوني، باعتبار ما أقرته لجنة التحكيم والأخلاقيات في مراسلتها للأمانة العامة للحكومة بتاريخ 27 ماي 2019، التي اكدت فيها بإجماع أعضائها على عدم شرعية استمرار اللجنة التحضيرية ليوم 18 ماي، وما ترتب عنه من نتائج بعدما رفع الامين العام اشغال اللجنة التحضيرية.
وكشفت مصادر مطلعة أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة تجتمع، يوم السبت، بحضور أعضائها بأكادير لاستكمال هياكل اللجنة والإعداد للمؤتمر القادم، وذلك طبقا للمادة 35 من النظام الداخلي لذات الحزب.
ويتشبث كودار بدعم من عبد اللطيف وهبي القيادي بذات الحزب، بشرعية انتخابه رفقة آخرين باللجنة التحضيرية للمؤتمر، حيث وجّه رئيس اللجنة دعوة لحضور أشغال الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع السبت 15 يونيو بأكادير.
وينتظر أن تشهد الساعات المقبلة تطورات على درجة كبيرة من الخطورة، لم تستبعد على إثرها مصادر حزبية في تصريحات لـ”الناس”، أن تؤدي إلى انقسام الحزب الذي يعرف وضعا داخليا غير مسبوق منذ تأسيسه في سنة 2008، لاسيما في ظل الموقف الضبابي للجهات الرسمية التي يبدو أنها في الطريق إلى رفع اليد بشكل شب كامل على حزب التراكتور الذي أسسه مستشار الملك فؤاد عالي الهمة.
ناصر لوميم