المالكية تحث على إقامة الصف.. لهذه الأسباب يستمر إغلاق المساجد في مملكة أمير المؤمنين
الجميع يتساءل عن سبب استمرار إغلاق بيوت الله بمملكة أمير المؤمنين، في ظل تدابير حالة الطوارئ الصحية، بينما في عدد من دول العالم الإسلامي تم فتح أبواب المساجد، وفي عدد من الدول لم يتم إغلاقها أصلا رغم انتشار وباء كورونا، في ظل اتخاذ الاحتياطات اللازمة بين المصلين داخل المساجد، ومن ذلك التباعد بينهم أثناء الصلاة، وهو ما لا يستقيم بالمغرب الذي يأخذ بالمذهب المالكي الذي يحث على إقامة الصف عند الصلاة، وفق مصادر دينية رسمية مغربية.
فقد أكد المجلس العلمي الأعلى، اليوم الأربعاء، أن إعادة فتح المساجد ستتم، في الوقت المناسب، بتنسيق كامل مع وزارة الصحة والسلطات المختصة، مع أخذ تطور الحالة الوبائية بالمملكة بعين الاعتبار.
وجاء في بيان للمجلس أن فتواه بإغلاق المساجد قد نصت على أن الضرورة تزول بزوال السبب، مما يعني أن الإغلاق المؤقت للمساجد سيرتفع عند عودة الحالة الصحية في البلد إلى وضعها العادي.
وأضاف المصدر ذاته أنه “في الوضع الراهن من استمرار الوقاية من انتشار الوباء، يؤكد المجلس العلمي الأعلى أن إعادة فتح المساجد ستتم، في الوقت المناسب، بتنسيق كامل مع وزارة الصحة والسلطات المختصة، مع أخذ تطور الحالة الوبائية ببلدنا بعين الاعتبار؛ وذلك استنادا للاعتبارات التالية:
- أولا: أن صلاة الجماعة في مذهبنا المالكي تكون بإقامة الصف دون تباعد ولكن بلا تشدد ولا تكلف؛
- ثانيا: أن من شروط الصلاة الطمأنينة العامة وعدم التخوف من وقوع ضرر بسبب الاجتماع لها؛
- ثالثا: أن الصلاة مبنية على اليقين ولا يجوز أن يصاحبها أي نوع من أنواع الشك، للحديث الصحيح: “دع ما يريبك إلى ما لا يريبك”؛
- رابعا: أن تدخل السلطات العمومية في الأماكن العامة لمراقبة إجراءات الاحتراز من الوباء، تدخل لا يمكن تصوره في المساجد، وعددها يزيد عن خمسين ألف مسجد؛
- خامسا: أنه سيكون من المحرج للجميع، لو وقع فتح المساجد في الوضع الراهن، أن يصاب أشخاص في الأيام المقبلة، لا قدر الله، وينشرون بدورهم العدوى بين المصلين؛
- سادسا: أن استمرار إقامة الصلاة في المنازل للضرورة لا يحرم المصلين من أجر إقامتها بالمساجد، لأن الأرض كلها مسجد، لقوله ﷺ: “وجعلت لي الأرض مسجدا…”.
الناس/الرباط