المغرب: موقفنا من قرار الأمم المتحدة لا يجب أن يؤول موقفنا المبدئي من الحرب الروسية الأوكرانية

0

فضل المغرب عدم المشاركة بأي موقف بعدما لم يستعمل حقه في التصويت إزاء القرار الذي صوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأدان الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو الموقف الذي تقاسمه المغرب مع كل من أذربيجان وبوركينافاسو والكاميرون وإثيوبيا وغنينيا وغينيا بيساو وتوغو وتركمنستان وأوزباكستان وفنزويلا.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، تبنت أمس الأربعاء 2 مارس 2022، قرارا يطالب روسيا بـ”التوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا”، بأغلبية أصوات 141 دولة؛ فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت، من بين 193 عضوا.

وحصل القرار على 141 صوتا إيجابيا، فيما صوتت 5 دول ضده، وهي روسيا وسوريا وكوريا الشمالية وبيلاروسيا وإرتيريا، بينما صوت بـ”الامتناع” 35 عضوا.

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ضمن بل، أن عدم مشاركة المغرب لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا”.

وأبرز البيان أن “المملكة المغربية تواصل متابعة، بقلق وانشغال، تطور الوضع بين أوكرانيا وفدرالية روسيا”، مشيرا إلى أن “المغرب أعرب عن أسفه إزاء التصعيد العسكري الذي خلف، مع الأسف، إلى حدود اليوم، مئات القتلى وآلاف الجرحى، والذي تسبب في معاناة إنسانية للجانبين، بالإضافة إلى أن هذا الوضع ينعكس على مجموع السكان ودول المنطقة وغيرها”.

وجددت المملكة المغربية تشبثها القوي باحترام الوحدة الترابية والسيادة والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وذكرت المملكة المغربية، يضيف البيان، بأنه، طبقا لميثاق الأمم المتحدة، يتعين على أعضاء هذه المنظمة تسوية خلافاتهم عبر الوسائل السلمية، وبموجب مبادئ القانون الدولي من أجل الحفاظ على الأمن والسلم العالميين.

ووفق المصدر، تحرص المملكة المغربية، على الدوام، على تشجيع عدم اللجوء إلى القوة لتسوية الخلافات بين الدول، وتدعو إلى مواصلة وتكثيف الحوار والتفاوض بين الأطراف من أجل وضع حد لهذا النزاع، وتشجيع جميع المبادرات والإجراءات لتحقيق هذه الغاية.

وخلص البلاغ إلى أن المملكة المغربية قررت، استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة، تقديم مساهمة مالية للجهود الإنسانية للأمم المتحدة والبلدان المجاورة.

ويطالب القرار الذي وصف بـ”التاريخي” وصدر بعد أكثر من يومين من المداخلات، موسكو، “بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية” من أوكرانيا، و”يدين قرار روسيا إعلان حالة تأهب قواتها النووية”.

القرار الذي طرحه الاتحاد الاوروبي بالتنسيق مع كييف، “يستنكر بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا”، ويؤكد “التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي” أوكرانيا بما فيها “مياهها الإقليمية”.

ويدعو القرار الصادر تحت عنوان “العدوان على أوكرانيا”، إلى وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق – على خلفية نقاشات شاقة في مجلس الأمن بشأن مشروع قرار فرنسي مكسيكي حول نفس الموضوع – كما “يستنكر تورط بيلاروسيا” في الهجوم على أوكرانيا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للصحافيين إن “رسالة الجمعية العامة قوية وواضحة. ضعوا حدا للعمليات الحربية في أوكرانيا، الآن. افتحوا الباب للحوار والدبلوماسية، الآن”.

من جانبه، صرح سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوغ للصحافيين إثر التصويت بأن “روسيا اختارت العدوان. العالم اختار السلام”، واصفا ما حصل بأنه “تصويت تاريخي”.

وكان سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا قد شجب على منصة الأمم المتحدة ما وصفه بأنه “إبادة جماعية” ترتكبها روسيا في بلاده، وحضّ المجتمع الدولي على “التحرك”. لكن روسيا، بلسان سفيرها فاسيلي نيبنزيا، أكدت أنها لا تهاجم أهدافا مدنية وتكتفي بالدفاع عن سكان منطقة دونباس في الشرق الأوكراني الانفصالي.

الناس/متابعة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.