دعا وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور، إلى إعادة تقييم اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، بهدف تحقيق توازن تجاري أكثر عدلا بين البلدين، وذلك بعد مرور عقدين على إبرام الاتفاقية.
جاء ذلك خلال كلمته بالحفل السنوي لغرفة التجارة الأمريكية بالمغرب في الدار البيضاء، مساء الجمعة،11 أكتوبر الجاري، ونقلت تفاصيله وكالة الأنباء المغربية الرسمية السبت 12 أكتوبر.
وقال مزور، إن “هذه السنة تصادف الذكرى العشرين لاتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والولايات المتحدة، مما يستدعي تقييمًا معمقًا لضمان توازن أمثل في التبادلات التجارية”.
وأشار إلى أن حجم واردات المغرب من الولايات المتحدة لا يزال يفوق صادراته بشكل كبير، رغم تضاعف حجم التجارة بين البلدين بمعدل 2.5 إلى 3 مرات خلال العقدين الأخيرين.
وأضاف: “لدينا فرص هائلة يمكن أن نقدمها للشركات الأمريكية، حتى يتسنى لها (عبرنا) زيادة حصتها في السوقين الأوروبية والإفريقية، وغيرها من الأسواق”.
من جهته، أشاد سفير الولايات المتحدة لدى المغرب بونيت تالوار، بالعلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين.
وأشار إلى أن هذا التعاون المتنامي يعكس قوة الروابط التجارية.
كما لفت السفير تالوار، إلى الاستقرار الاقتصادي والبنية التحتية المتطورة التي يتمتع بها المغرب.
وسلط الضوء على نجاح ميناء طنجة المتوسط كأول ميناء في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
وأضاف أن المغرب يعد بوابة لإفريقيا وشريكًا رئيسيًا للمستثمرين الأمريكيين.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والولايات المتحدة، التي تم توقيعها في يونيو/ حزيران 2004، تشمل المنتجات الزراعية والصناعية وتوفر امتيازات جمركية على شكل تخفيضات.
الناس/الرباط