إلموندو: الجزائر تؤجل زيارة لوزيرة خارجية اسبانيا إليها 12 ساعة قبل بدايتها
أعلنت الجزائر عن إرجاء زيارة وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس، قبل 12 ساعة فقط بعد بدايتها، بسبب ما قال “قصر المرادية” “مشاكل في الأجندة الزمنية”.
وبحسب ما أوردت صحيفة “إلموندو” الاسبانية الواسعة الانتشار، ليلة الأحد الاثنين، فقد أكدت رسالة بعثتها مصادر دبلوماسية، على الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد، أن زيارة الباريس إلى الجزائر العاصمة قد تم تعليقها “بسبب مشاكل في الجدول الزمني” في البلد المضيف.
وبحسب الصحيفة الاسبانية فإن هذا التأجيل يمثل بلا شك انتكاسة للدبلوماسية الإسبانية، إذ أن الرحلة التي أعلن عنها يوم الخميس الماضي ببيان صحفي، مثلت التطبيع الكامل للعلاقات بعد انقطاعها قبل أكثر من عامين.
ورأت مصادر دبلوماسية حينها أن هذه الرحلة هي نجاح دبلوماسي أنهى الأزمة الكبيرة في العلاقات الدولية التي واجهها بيدرو سانشيز. ويجب استحضار أن العلاقات كانت ملتوية لمحاولة حل المشاكل مع المغر، تورد الصحيفة.
وكانت إسبانيا استقبلت في عهد وزيرة الخارجية السابقة أرانتشا غونزاليس لايا، زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في إسبانيا. وأزعج هذا التصرف المملكة المغربية، التي سمحت بعبور أعداد كبيرة من المهاجرين عبر ثغر سبتة.
ومع وصول ألباريس إلى الخارجية، أرادوا إصلاح الوضع بسلسلة من التنازلات للمغرب، من بينها تغيير موقف إسبانيا بشأن الصحراء. وتسبب ذلك في ما يسمى بانسحاب السفير الجزائري في مدريد وأزمة دبلوماسية مع البلاد.
وعلى الرغم من أن إمدادات الغاز لم تكن في خطر أبدًا، إلا أنها أدت إلى تعقيد الوضع بشكل كبير بالنسبة لشركات التصدير الإسبانية التي لها مصالح في الجزائر. وضع معقد استغلته إيطاليا وفرنسا لتعزيز علاقاتهما مع هذا البلد.
وأمضى الباريس أشهره الأولى على رأس الدبلوماسية الإسبانية في حل المشاكل مع المغرب، باعتباره شريكنا التجاري الأول. وبالتوازي مع ذلك، كان هناك عمل سري في الجزائر، التي حققت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات نهاية العام الماضي، عندما أرسلت الجزائر عبد الفتاح دغمون سفيرا جديدا بعد 19 شهرا دون ممثل.
وطوال هذه الفترة، أصر ألباريس على أن الجزائر بلد صديق، وأن يد إسبانيا ممدودة دائما إلى الجزائر للحفاظ على علاقات حسن الجوار والتعاون الوثيقة بين البلدين وتطويرها. وفي 14 يناير، تم السماح بصادرات إسبانيا من منتجات الدواجن، وفي 5 فبراير، سمح لصادرات اللحوم الحمراء. ورغم هذه التطورات التي اتسمت بالسرية، علقت الجزائر اجتماعا قبل 12 ساعة من انعقاده.
الناس/عن “إلموندو”