
انتقد تسخيناتها للانتخابات.. بنعبدالله يتهم حكومة أخنوش بإغناء الأغنياء وإفقار الفقراء
قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (معارضة) إن المغرب الذي يطمح اليوم إلى احتضان كأس العالم، لا يحتاج إلى كثير من الديماغوجية والمزايدات حول من سيقود “حكومة المونديال”، منتقدا “التسخينات الانتخابية الأخيرة بين مكونات الأغلبية الحكومية” ومستغربا هذا “التسرع”، قبل أن يتهم حكومة عزيز أخنوش بميلها “نحو إغناء الأغنياء وإفقار الفقراء”.
وأكد بنعبدالله في كلمته خلال انعقاد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للحي الحسني بالدار البيضاء، يوم الأحد 16 فبراير 2025، أنه من الجيد أن يكون التنافس في الحياة السياسية والديمقراطية، ونتفهم سعي الأحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية الحكومية لترؤس حكومة المونديال، فهذا طموح مشروع، لكن يجب الانتباه إلى أنه ما تزال سنة ونصف تفصلنا عن الاستحقاقات المقبلة، ويجب استحضار ما يعيشه المغاربة اليوم وتقديم الأجوبة عن أسئلتهم بدل تقديم شعارات زائفة وإنجازات مبالغ فيها، وفق ما نقل موقع جريدة “بيان اليوم” الناطقة باسم الحزب.
وأبرز بنعبدالله الذي كان مرفوقا بوفد من المكتب السياسي، أن الحكومة، وأساسا الحزب الذي يقود أغلبيتها، مطالبة بالتواصل مع المواطنين وشرح الإنجازات الخارقة للعادة التي تقول بأنها حققتها، وحينها سيخبرونها أن تتحدث عن مغرب آخر غير الذي نعيش فيه، مشددا أن الحكومة غائبة سياسيا بشكل مطلق، وكذا ديمقراطيا، ونهجت عددا من التراجعات.
وتابع أن المغرب شهد تطورا وتقدما على مستويات مختلفة؛ “تقدم في حياته المؤسساتية، وتقدم في مساره الديمقراطي، وتقدم في اقتصاده، وتقدم في أوضاعه الاجتماعية، وتقدم أيضا على مستوى بنياته التحتية المختلفة”، مؤكدا في هذا السياق أن حزبه (التقدم والاشتراكية)، إلى حدود سنة 2018 على الأقل، كان له إسهام في ذلك من موقعه الحكومي، ولمدة تزيد عن عشرين عاما.
وشدد على أن المغرب لم يبدأ سنة 2021، وكأن شيئا لم يتحقق قبل ذلك، مع العلم أن من يروج لهذا الخطاب كان جزءا أساسيا من جميع الحكومات السابقة، موضحا بالقول: “قبل أن نكون نحن في الحكومة سنة 1998، كانوا هم أنفسهم هناك، وشاركوا في جميع الحكومات التي تعاقبت طيلة الخمسين سنة الماضية، وبالتالي، يجب الاعتراف بأن لهم مسؤولية في الإنجازات كما في الإخفاقات، وليس من المقبول أن يتم محو كل شيء والادعاء بأن المغرب بدأ فقط في عام 2021”.
واتهم بنعبد الله الحكومة الحالية بتعميق البطالة خاصة في أوساط الشباب حاملي الشواهد، وفقدان مئات الآلاف من مناصب الشغل، نتيجة ليس فقط لتوالي سنوات الجفاف، ولكن بفعل واقع اقتصادي مترد وإفلاس عشرات آلاف المقاولات واستثمار خاص أجنبي وداخلي متراجع، مشددا على أنه لم يسبق أن عاش المغرب موجة غلاء مثل ما يعيشه حاليا مع هاته الحكومة، مما جعل المواطنين يعيشون أزمة حقيقية.
وعلى صعيد آخر أكد بنعبد الله أن الحكومة تقدم دعما سخيا لأرباب النقل ومستوردي الأغنام والأبقار مما يعد دليلا قاطعا على ميل الحكومة نحو إغناء الأغنياء وإفقار الفقراء، حيث أكد في الصدد ذاته أن الحكومة ترفض تسقيف الأسعار ومراقبة الأسواق للحد من المضاربات.
وأبرز أن الحكومة، وأساسا الحزب الذي يقود أغلبيتها، مطالبة بالتواصل مع المواطنين وشرح الإنجازات الخارقة للعادة التي تقول بأنها حققتها، وحينها سيتم إخبار هذه الحكومة أنها تتحدث عن مغرب آخر غير الذي نعيش فيه، مشددا أن الحكومة غائبة سياسيا بشكل مطلق، وكذا ديمقراطيا، كما أنها نهجت عددا من التراجعات. وأورد بنعبد الله “نحن في حزب التقدم والاشتراكية، ورغم تواجدنا اليوم في المعارضة، لسنا من الأطراف التي تتبنى نهج العدمية أو تعتمد مقاربة سلبية تجاه الماضي، وكأن شيئًا لم يحدث فيه أبدًا، مؤكدا أن حزبه في طليعة من يعتز بأن المغرب في عام 2025 ليس هو المغرب في عامي 1955 و1956، عندما حصل على الاستقلال.
الناس/الرباط