انفراد.. هكذا رضخت الفيفا للوبي موالي لإسرائيل وهددت المغرب بعدم رفع العلم الفلسطيني ضد فرنسا

0

رغم خسارة المغرب في نصف نهائي كأس العالم أمام فرنسا يوم الأربعاء 14 ديسمبر 2022 إلا أن بلوغ أسود الأطلس مرحلة المربع الذهبي في حد ذاته يعتبر انتصارا تاريخيا، وهو ما كان يقتضي احتفالا كبيرا لعناصر الفريق الوطني، ولكن ما أثار انتباه الجماهير المغربية حينها ومعها العربية والإسلامية هو غياب الأعلام الوطنية على أكتاف اللاعبين المغاربة، كما جرت العادة، وكذلك غياب العلم الفلسطيني الذي كان يتوشح به بعض اللاعبون المغاربة.

الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام التي أحاطت بمباراة أسود الأطلس ضد “الديكة” الفرنسية، والشكوك، خاصة مع عدم احتساب ضرتي جزاء، أكد العديد من الخبراء ثبوتهما لفائدة النخبة الوطنية، أدخل مباراة المغرب ضد فرنسا ضمن خانة اللعبة السياسية، خاصة في ظل إثارة أزمة سياسية بين باريس والدوحة على خلفية ملف فساد على مستوى البرلمان الأوروبي واحتمال ضلوع حتى المغرب فيه، ولئن كان البرلمان الأوربي صوت لاحقا ضد قرار يقحم المغرب في هذا الملف، في حين نفت قطر التهم الموجهة إليها.

الخيوط المتشابكة جعلت اللوبي الإسرائيلي يتدخل على الخط، خاصة في ظل تزايد تلألؤ العلم الفلسطيني بإشعاع وتألق “أسود الأطلس” (المنتخب المغربي) على البساط الأخضر، وتحقيقهم الانتصار تلو الانتصار، في إنجازات غير مسبوقة عربيا وإفريقيا على مستوى كأس العالم؛ حيث ظهرت أصوات تطالب الفيفا بضرورة التدخل العاجل لا الآجل لوقف هذا النصر الفلسطيني المتلاحم مع النصر المغربي الكُروي، إذ انبرت مجموعة مؤيدة لإسرائيل لتشكو الاتحاد الدولي لكرة القدم حمل لاعبي المغرب علم فلسطين بكثر بعد انتصاراتهم المتتالية.

فقد احتجت مجموعة الضغط “اللوبي” UK Lawyers for Israel (UKLFI) المشهورة الموالية لإسرائيل، المتواجد في بريطانيا، على قيام عناصر أسود الأطلس بالتلويح بالعلم الفلسطيني بكثرة في مباريات مونديال قطر 2022.

ووفقًا لصحيفة “جيويش كرونيكل”، فقد كتبت هذه المؤسسة التي تعطي لنفسها صفة “الطابع الخيري”، والتي تتخذ من لندن” مقراً لها، إلى خورخي بالاسيو، رئيس لجنة الانضباط في الفيفا، تتهم الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بخرق قواعد الفيفا.

ويبدو أن رسالة مجموعة الضغط الإسرائيلية هاته إلى “فيفا” جاءت عشية لقاء المنتخب المغربي ضد فرنسا، لأنها تحدثت عن تلك المباراة وعن ضرورة منع رفع الأعلام الفلسطينيو فيها. حيث طلبت UKLFI من بالاسيو بفتح تحقيق فوري، وبأن يتخذ تدابير مؤقتة لمنع أي تكرار لمثل ما سمتها “التجاوزات في نصف النهائي غدًا (الأربعاء 14 ديسمبر) وفي النهائي أو مباراة تحديد المركز الثالث يوم السبت.

وزعمت منظمة UKLFI أن المغرب قد انتهك المادة 11.2 من قانون الانضباط لدى “الفيفا”، الذي ينص على أن أي شخص يستخدم “حدثًا رياضيًا للتظاهرات ذات الطبيعة غير الرياضية قد يخضع لإجراءات تأديبية”. كما اتهمت المغرب بخرق العديد من قوانين الانضباط الأخرى.

واحتفى عناصر المنتخب المغربي طيلة انتصاراتهم في مونديال قطر برفع العلم الفلسطيني إلى جانب رفع العلم الوطني المغربي. واشتهرت جماعة الضغط المذكورة الموالية لإسرائيل بدعمها لدولة الفصل العنصري. وكانت علاقة UKLFI مع الجماعات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة مصدر قلق بما في ذلك بين اليهود البريطانيين الذين حثوا في عام 2019 رعاة ومؤيدي UKLFI على الاستقالة، بسبب حدث مثير للجدل للغاية، مع مجموعة إسرائيلية “يمينية متطرفة” مؤيدة للمستوطنين.

عبدالله توفيق

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.