بالفيديو.. معاناة محاربين قدامى يروونها بمرارة.. “خاصكوم تعتارفو بينا”
محاربون بدون حقوق خاصكوم تعتارفو بينا.. بهذه الجملة الملغومة الحمالة لعديد من الرسائل قابل هذا المحارب القديم “الناس”..
غيرته عن هذا الوطن هو وأمثاله كثيرون قادتهم إلى الدفاع عن تراب البلاد المسماة المغرب، وإلى التضحية في سبيل الأمن والأمان والسلم والسلام للبلاد والعباد.. في أعالي جبال الشمال الريفية وفي فيافي وحدود الصحراء، تاركين أسرهم في شوق وحنين ووحدة، كل ذلك لتأدية الخدمة الوطنية التي تعبر عن الروح الحقيقية التي يمتاز بها هؤلاء المجندون، قدماء المحاربين، وأعضاء جيش التحرير..
ليكون مصيرهم، كما حكى لنا بأسى وحزن محدثنا، هو تقاعد لا يغطي حتى تكاليف العلاج الضرورية وتكاليف الحياة اليومية، في ظل ما يعيشه المجتمع المغربي من غلاء الأسعار وارتفاع فواتير الماء والكهرباء وكثرة الضرائب والاقتطاعات..
حالهم هذا البئيس هو علامة استفهام كبرى تحتاج إلى من يجيب عنها من المسؤولين حول واقع التهميش والإقصاء الذي يعيشونه، وهو الوضع الذي يضطرهم لمزاحمة الشباب العاطل وصغار الحرفيين، من أجل مكان بينهم كباعة متجولين، أو من أجل عمل بأجر هزيل في إحدى شركات الحراسة الخاصة تمعن في استغلالهم أبشع استغلال هذا إن وجد العمل.. وأما الحصول على وحدة سكنية في السكن الاقتصادي فهذا هو المستحيل أو الحلم الذي لن يتحقق إلا بمعجزة..
أغلبهم يحيا بؤسا في صمت ومعانات رهيبة يطبعها النسيان والإهمال بعد 20 أو 30 سنة أو أكثر قضوها في مواجهة الأخطار وفي الاغتراب والاستلاب من دفء العائلة..
التقاه رشيد كداح