بحضور العمامرة وغياب بوريطة الكويت والجامعة العربية تدعوان إلى تهيئة الأجواء وإنهاء القطيعة قبل انعقاد القمة العربية

0

في ما يبدو أنها إشارة قوية إلى النظام الجزائري، دعت الكويت والجامعة العربية وزراء الخارجية العرب إلى ضرورة إنهاء التباعد والقطيعة وتهيئة الأجواء، كما أكدت الكويت على أهمية العمل العربي المشترك وضرورة وحدة الصف، منوهة إلى أن سياستها الخارجية سعت جاهدة لتنقية الأجواء بين الأشقاء وتقريب وجهات النظر والتوسط لحل النزاعات، ونشر ثقافة التسامح بينهم بما لا يخل بسيادة الدول ولا يمس قرارات الشرعية الدولية.   

ونقلت تقارير كويتية، أنه بعبارات دقيقة تعكس استشعاره البالغ بأهمية اللقاءات العربية المشتركة وضرورة وحدة الصف في مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة، شدد نائب الأمير ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد على أن التحديات الإقليمية والدولية جسيمة، و”سبيلنا لمواجهتها حسن التخطيط والتنسيق”، مشيراً إلى أن وزراء الخارجية العرب تقع على أعتاقهم مسؤولية تحقيق التقارب والتواصل، وإنهاء أي تباعد أو قطيعة، وتهيئة الأجواء لذلك، إلى جانب الانطلاق برؤى مشتركة نحو مستقبل العمل العربي المشترك، وآفاق تطوير آلياته، وإيجاد السبل لتعزيز فعالية جامعة الدول العربية ومؤسساتها بما يواكب التطورات السريعة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية.

جاء ذلك خلال استقبال نائب الأمير، في قصر بيان أمس الأحد، رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، ووزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته الـ 156 الشيخ أحمد الناصر والأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط ووزراء الخارجية العرب المشاركين في اجتماعهم التشاوري المنعقد بالكويت.

وخلال كلمته، رحّب ولي العهد بالوزراء ونقل لهم تحيات أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وتوجيهاته “في مستهل أعمال لقائكم التشاوري في بلدكم الثاني، والتي تأتي استشعاراً بأهمية لقاءاتكم وتكريساً لمبدأ التشاور بين دولنا الشقيقة بعيداً عن الأجواء الرسمية، وفي جو من الحوار التفاعلي”، مؤكداً أن الكويت تدرك أهمية العمل العربي المشترك وضرورة وحدة الصف، وسعت في سياستها الخارجية جاهدة لتنقية الأجواء بين الأشقاء وتقريب وجهات النظر والتوسط لحل النزاعات ونشر ثقافة التسامح بينهم بما لا يخل بسيادة الدول ولا يمس قرارات الشرعية الدولية، “وتمكنا بفضل الله علينا وثقة دولنا العربية الشقيقة فينا من بلوغ أهدافنا والمساهمة في عودة التوافق والوئام بين دولنا”.

ولفت ولي العهد الكويتي إلى أن “اجتماعكم يأتي في ظل ظروف دقيقة إقليمياً ودولياً، أضاف إليها استمرار جائحة كورونا أبعاداً وتداعيات تتطلب عملاً جماعياً وتنسيقاً مستمراً وتواصلاً دائماً وتشاوراً صريحاً، إلى جانب وضع حلول مشتركة لمواجهتها والحد من آثارها”، مضيفاً: و”لعل ما يبعث على التفاؤل اجتماعكم في الكويت قبيل أسابيع من اجتماع دورتكم المقبلة في مارس، الأمر الذي سيمكنكم من تحديد الأولويات وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاح عملكم المشترك، ومنها تعزيز ممارسات حسن الجوار، ونشر السلام، والاهتمام بمشاريع التنمية وكل ما يعزز النمو الاقتصادي ويحقق لشعوبنا العربية العيش الكريم والرفاهية”.

وأكد أنه “في ظل ما أشرنا إليه من تحديات وظروف دقيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي تجعل من العمل العربي المشترك ضرورة ملحة، لابد من اغتنام هذا الجمع المبارك باعتبار كل واحد منكم واجهة مشرفة لبلده الشقيق لتدارس التحديات التي تواجه عملكم المشترك والسعي إلى تعزيزه والانطلاق به إلى آفاق أرحب نترفع فيها عما يطرأ علينا من ملمات ونسمو نحو ترسيخ وحدتنا العربية”.

وشدد أمام وزراء الخارجية العرب المشاركين في اللقاء التشاركي على أن “مسؤوليتكم كبيرة أمام حجم التحديات التي تواجهها دولنا العربية، وتعاونكم ركيزة تجسيد أداء الأمانة التي تحملونها، ولعل الأجواء التي سيوفرها لقاؤكم هذا بعيداً عن جدول الأعمال المحدد فرصة لتحديد الأولويات ورسم أبعاد جديدة للعمل المشترك تمهد الطريق أمامكم وتحدد أولويات عملكم المقبل وتمكنكم من المضي نحو تحقيق أهدافكم المشتركة”.

في سياق ذلك أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أنه تم تناول الوضع العربي بكامله بكل مشكلاته، خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في الكويت يوم الأحد 30 يناير 2022.

وأوضح أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، عقب ختام الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، أنه تم أيضا تناول الوضع الإقليمي والتدخلات الإقليمية، والوضع الدولي وتأثيره على الوضع الإقليمي والوضع العربي.

عبدالله توفيق

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.