بريتوريا ترفض التعليق على الزيارة وصمت في الرباط.. مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء يزور جنوب إفريقيا
في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا قام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، بزيارة إلى جنوب إفريقيا للتطرق مع المسؤولين في بريتوريا حول قضية الصحراء، حاملا اقتراحات وصفتها جنوب إفريقيا بـ”السرية” وتحتاج إلى وقت للرد عليها.
والتقى ستافان دي ميستورا، يوم أمس الأربعاء في بريتوريا، وزيرة الشؤون الخارجية ناليدي باندور، وعقب اللقاء اكتفت دبلوماسية جنوب إفريقيا بالإعلان بإيجاز عن الاجتماع مع المبعوث الأممي، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وخلال ردها على أسئلة الصحفيين، حول هدف زيارة دي ميستورا إلى جنوب إفريقيا، اكتفت وزيرة الشؤون الخارجية بالقول إن “النقاش كان مفيدا”، وتميز بدراسة “بعض المقاربات المتعلقة بالصحراء الغربية”، ثم اعتذرت عن تقديم تفاصيل أكثر في هذا الموضوع، معتبرة “هذه قضايا سرية”، وأنها تحتاج إلى وقت لتقديم الرد على “المقترحات”.
ولا يعرف الغاية أو الهدف بالتحديد من زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا لبريتوريا، علما أن الأخيرة لا مهام إقليمية (على المستوى الإفريقي) ولا دولية (أمميا) لها وليست حتى من بين الدول المنضوية في إطار ما تسمى “مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية” وهي الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا وروسيا.
كما أنه من المتوقع أن تتفاعل الرباط مع هذه الزيارة، ولا يستبعد أنها على علم بها مسبقا، لاسيما أن موقف جنوب إفريقيا من قضية الصحراء ينتصر لفائدة أطروحة “الانفصال”، وهو الموقف الذي بسببه تخوض بريتوريا إلى جانب حليفتها الجزائر، الداعم الرئيسي لانفصال الصحراء، حربا ضروسا ضد المملكة المغربية على مستوى الاجتماعات الإقليمية والدولية، مما يعزز فرضية أن الأمم المتحدة أحاطت علما الرباط بهذه الزيارة غير العادية للمبعوث الأممي إلى الصحراء إلى جنوب إفريقيا للتطرق حول مسألة الصحراء.
الناس/عبدالله توفيق