بسبب الصحراء.. المغرب يلغي زيارة لممثل خارجية أوروبا للمغرب

0

ألغى وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اجتماعا ثنائيا كان مقررا في الرباط، في سبتمبر المقبل، مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، جوزيف بوريل، وفقا لما ذكرته مصادر دبلوماسية لوكالة “إيفي” الإسبانية.

وقالت الوكالة إن المصادر لم توضح أسباب هذا القرار، واكتفت بالقول، إن زيارة الممثل السامي إلى المغرب الآن “غير مناسبة”، وفق ما ترجم موقع قناة “الحرة” الأمريكية عن الوكالة الاسبانية.

وكان بوريل شدد في مقابلة الثلاثاء الماضي مع قناة TVE على ضرورة “التشاور” مع الصحراويين في أي حل للنزاع، وهو ما أقلق المغرب، بحسب صحيفة “إل إسبانيول”.

وتعليقا على دعم مدريد للموقف المغربي، أوضح المسؤول الأوروبي أن “موقف الحكومة الإسبانية كان ولا يزال موقف الاتحاد الأوروبي. أي الدفاع عن إجراء مشاورات حتى يكون الشعب الصحراوي هو الذي يقرر كيف يريد أن يكون مستقبله. الحكومة الإسبانية لم تبتعد عن هذا الموقف”، بحسب بوريل.

لكن بوريل عاد الخميس لتفسير ما قاله بعد اتصال من المغرب، بحسب ما قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، وفق تقارير محلية.

وأوضح بوريطة، أن بوريل قدم توضيحات حول خلفيات تصريحه الذي أغضب المغرب، متمنيا أن يكون “عثرة لسان” للمسؤول الأوروبي لا غير، بحسب ما نقل الموقع.

وقال بوريل في تصريح، الخميس، لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” إن “مدريد فضلت حلا لا يتناقض مع موقف الاتحاد الأوروبي” وتجنب ذكر “تقرير المصير”.

ويقترح المغرب، الذي يسيطر على نحو 80 بالمئة من المنطقة المتنازع عليها، منح الصحراويين حكما ذاتيا تحت سيادته كحل وحيد للنزاع القائم منذ عقود، بينما تطالب جبهة البوليساريو، المدعومة من الجارة الجزائر، باستقلال المنطقة.

وتحض الأمم المتحدة المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019، “من دون شروط مسبقة وبحسن نية” للتوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين”، بهدف “تقرير مصير شعب الصحراء الغربية”.

الناس/الرباط

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.