بنك المغرب: تطورات الشرق الأوسط أثرت سلبا على قطاع المال الإسلامي
قال والي (محافظ) بنك المغرب (المركزي) عبد اللطيف الجواهري، اليوم الخميس، إن تطورات الشرق الأوسط أثرت على القطاع المالي الإسلامي (التشاركي بالتعبير المغربي الرسمي).
جاء ذلك في كلمة له في الرباط، خلال المنتدى الثالث والعشرين للاستقرار المالي الإسلامي، الذي ينظمه البنك المركزي المغربي بالشراكة مع مجلس الخدمات المالية الإسلامية، ويستمر يوما واحدا.
ويعنى مجلس الخدمات المالية الإسلامية (التشاركية)، الذي تم تأسيسه عام 2002، بوضع معايير وضوابط للهيئات التنظيمية التي تؤطر عمل البنوك والمؤسسات الإسلامية، والعمل على تطوير قطاع المال.
وقال الجواهري، إن “القطاع المالي الإسلامي يشهد نموا متسارعا، حيث بلغ 14.9 بالمئة خلال السنة الماضية، وفقا لأحدث تقرير لمجلس الخدمات المالية الإسلامية”.
ويأتي هذا المنتدى، وفق الجواهري، في “سياق مرحلة مفصلية تتسم بالتطور التكنولوجي المتسارع، والتحول الرقمي، وتزايد التحديات المستدامة، فضلا عن التحديات الهيكلية والظرفية التي يواجهها القطاع”.
وأوضح أن “من بين التحديات انعدام الاستقرار الذي يتسم به الوضع العالمي نتيجة عدم استقرار الأوضاع بالشرق الأوسط، وتداعيات الحرب بين إسرائيل وإيران، والحرب الروسية الأوكرانية، والحروب التجارية”.
ولفت الجواهري، إلى أن “منطقة الشرق الأوسط لديها حصة مهمة من الأصول المالية الإسلامية المتداولة على المستوى العالمي، وبالتالي فإن كل تطور سلبي أو إيجابي في هذه المنطقة سيكون له بدون شك انعكاس بشكل مباشر على قطاع الصناعة المالية الإسلامية”.
وأضاف أن “نظام التمويل الإسلامي أصبح يحتل مكانة مرموقة، وأصبح مترابطا ومندمجا بشكل ملحوظ في المنظومة المالية الدولية، وبالتالي يتوجب علينا الاستمرار على تطويره”.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط توترات أمنية جراء الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، فضلا عن عدوان تل أبيب على إيران، الذي بدأ في 13 يونيو الجاري، واستمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، بينما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
الناس/الرباط