بوريطة يحذر من أن الجزائر قد تشعل مواجهة عسكرية ضد المغرب لتوجيه الرأي العام الداخلي عن مشاكله
أكد وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، أن “هناك مؤشرات تدل على رغبة الجزائر في إشعال حرب بالمنطقة والدخول في مواجهة عسكرية مع المغرب”، مشيرا إلى أن “الجزائر تسعى حاليًا إلى التصعيد” والدخول في “مواجهة مع المملكة”.

وأضاف بوريطة، خلال تقديمه مشروع الميزانية القطاعية لوزارته للسنة المالية 2025 أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي)، أن “الحرب المحتملة قد تكون ردًّا جزائريًّا على المكاسب التي حققها المغرب على الساحة الدولية في قضية الصحراء، من بينها الاعتراف الفرنسي بمغربية الإقليم، وهو يمثل تحولًا عن التصريحات المغربية التقليدية”.
وكشف الوزير المغربي أن “الجزائر تسعى حاليا إلى التصعيد والدخول في مرحلة المواجهة، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه العالم من 39 نزاعا مسلحا، وانتشار أنشطة 200 جماعة مسلحة، وهوما أنتج فاتورة بقيمة 17 تريليون دولار”.
وخصصت الجزائر لجيشها، في مشروع قانون المالية لعام 2025، ميزانية تقدر بـ 25 مليار دولار، مقارنة بـ21.6 مليار دولار في 2024 و18 مليار دولار في 2023.
وبعد الرسائل الحازمة التي وجهها الملك محمد السادس في خطابه يوم 6 نوفمبر الجاري، بمناسبة الذكرى 29 لـ”المسيرة الخضراء” التي استرجع بها المغرب أقاليمه الصحراوية، حيث قال العاهل المغربي في خطابه “هناك من يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة”.
وحذر بوريطة الجزائر من أي محاولة لشن حرب على المغرب، بحيث قد يمنح أي تصعيد الجزائر فرصة لتحويل الرأي العام بعيدًا عن الأزمة السياسية والاقتصادية التي تضرب البلاد منذ عام 2019، بما في ذلك الحراك الشعبي ونقص المواد الأساسية، وذلك عبر تفعيل “ورقة العدو التاريخي”، وهو رأي يتأثر بـ”الحرب الإعلامية” اليومية التي يقودها الإعلام الجزائري.
وفي اليوم الموالي لتوقيع اتفاقية التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل في 24 نوفمبر من عام 2021 بالرباط، دعت شخصية عسكرية جزائرية، إلى دخول بلادها في حرب مع المغرب، قائلة: “يجب أن نخوضها الآن، لأننا متفوقون عسكريًا على جميع المستويات، وقد لا يكون الأمر كذلك بعد بضع سنوات”، وذلك في تصريح لصحيفة “لوبينيون” الفرنسية.
ومنذ ذلك الحين، عزز المغرب قدرات القوات المسلحة الملكية عبر اقتناء أسلحة جديدة وإطلاق برنامج الصناعة العسكرية، وهي إنجازات تثير قلق الجارة الشرقية.
الناس/متابعة