
بوريطة يستقبل وزير خارجية جيبوتي ويؤكد أن المملكة لا تنسى المواقف الثابتة لجيبوتي تجاه قضاياها الهامة
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم أمس الثلاثاء 3 ديسمبر الجاري بالرباط، أن العلاقات القوية والمتجذرة بين المغرب وجيبوتي ستتطور أكثر في السنوات المقبلة.
جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقب مباحثات أجراها بوريطة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي، محمود علي يوسف، الذي يقوم بزيارة للمغرب، مبعوثا للرئيس إسماعيل عمر جيله، حاملا رسالة خطية إلى العاهل المغربي محمد السادس.
وأوضح بوريطة أن العلاقات بين البلدين مبنية على الأخوة الصادقة، والتضامن الدائم والتعاون المثمر، مضيفا أن هذه العلاقات ذات بعد إنساني مهم من خلال الروابط بين الشعبين، والتي تشكل “أحد عناصر القوة في علاقاتنا الثنائية”.
وأضاف أن الملك يعتز بالعلاقة بين البلدين وبعلاقته الشخصية مع فخامة الرئيس اسماعيل عمر جيله، مبرزا أن المملكة تنظر باعتزاز لما حققته جيبوتي بقيادة فخامة الرئيس في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار السياسي، وكذلك الدور الأساسي الذي تقوم به كقطب للاستقرار في شرق إفريقيا وكفاعل أساسي لتحقيق الأمن والسلم في القرن الإفريقي في سياق إقليمي ليس سهلا دائما.
واعتبر بوريطة أن جيبوتي كانت دوما مصدرا للثقة وللمصداقية وهو ما يجعلها تقوم بدور محوري في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، مضيفا أنه من هذا المنطلق كان هناك حرص دائم على التنسيق بين البلدين في كل القضايا الإقليمية، كما أن العلاقات الثنائية كانت قائمة دائما على “التضامن الفعال ومساندة بعضنا البعض” .
وحسب الوزير، فإن فتح بعثة مغربية في جيبوتي وسفارة لجيبوتي في المغرب أداتان أساسيتان لتعزيز التعاون ولمتابعة كل مشاريع التعاون بين البلدين.
وأكد بوريطة أن المغرب “لا ينسى المواقف الثابتة لجيبوتي تجاه قضاياه الهامة”، وبنفس الطريقة كان المغرب دائما إلى جانب جيبوتي في كل قضاياها.
في سياق ذلك أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي محمود علي يوسف، من جهته، أن جمهورية جيبوتي والمملكة المغربية تتمتعان بعلاقات متينة مبنية على الاحترام المتبادل وأخوة العروبة والإسلام، كما “تنعمان بقيادتين حكيمتين كرستا كل الجهود لإرساء دعائم الحكم الرشيد والنماء والعمل من أجل رفاهية وازدهار شعبيهما”.
وأبرز أن المملكة لم تدخر جهدا في الوقوف إلى جانب جيبوتي في مسيرتها التنموية، خاصة في مجال التعليم العالي، حيث فتحت جميع أبواب جامعتها للطلبة الجيبوتيين، مستعرضا مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين، لا سيما في المجال المصرفي والبناء والاستثمار والسياحة والفندقة.
وقال وزير خارجية جيبوتي “نحن اليوم ننظر الى المملكة المغربية كنموذج تنموي يمكن الاستفادة من خبرته”.
من جهة أخرى، تطرق الوزير الجيبوتي إلى ترشيحه من قبل بلاده لتولي منصب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي خلفا للرئيس موسى محمد فقي الذي تنتهي ولايته في شهر فبراير القادم. وقال في هذا السياق “جئت أيضا التمس دعم المملكة المغربية لترشيحي”.
وسجل أن التحديات أمام القارة عديدة ومتشعبة، مؤكدا وعيه بحجم المسؤولية، وسعة تطلعات الشعوب والدول الإفريقية.
جدير بالإشارة إلى أن مواقف جيبوتي إزاء قضية الصحراء هي مواقف ثابتة ومؤيدة لمغربية الصحراء؛ ولتعزيز وتكريس هذه المواقف فإن جيبوتي تُعتبر من بين الدول العربية والإسلامية التي كانت سباقة إلى فتح بعثة قنصلية لها بمدينة الداخلة بالصحراء المغربية وذلك في فبراير عام 2020.
الناس/الرباط