بوريطة يهاتف نظيره الهندي يوما واحدا بعد كشف الرباط رفضها دعوة من بريتوريا لحضور اجتماع بريكس
بحث وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال اتصال هاتفي مع نظيره الهندي سوبرامانيام جيشانكار، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، فضلا عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما علاقات المغرب مع مجموعة “البريكس”.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية المغربية يوم الأحد 20 غشت الجاري بأن الوزيرين استعرضا، خلال الاتصال، الفرص والآليات الرامية إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أكثر طموحًا، كما نوها بالمستوى الرفيع الذي بلغته الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي تم إرساؤها بمناسبة الزيارة التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الهند في عام 2015.
وجاء التواصل بين وزيري خارجتي المغرب والهند، هذا الأخيرة العضو في منظمة “بريكس”، يوما واحدا بعد نفي وزارة الخارجية المغربية “معلومات بشأن ترشيح مفترض للمملكة للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، أو إمكانية مشاركتها في الاجتماع القادم “بريكس/إفريقيا””، المرتقب عقده يوم 24 غشت بجوهانسبورغ في جنوب إفريقيا.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لوكالة المغرب العربي للأنباء، يوم السبت 19 غشت، إن “التفاعل إيجابا مع الدعوة للمشاركة في اجتماع بريكس/إفريقيا، المرتقب في جنوب إفريقيا أو المشاركة في هذا الاجتماع على أي مستوى كان، لم يكن واردا بالنسبة للمملكة المغربية”.
وأوضح المصدر أن “الاجتماع ينظم على قاعدة مبادرة أحادية الجانب للحكومة الجنوب إفريقية”، مبرزا أن “المغرب قام، بالتالي، بتقييم هذه المبادرة على ضوء علاقته الثنائية”.
وشدد على أن “المغرب استبعد، منذ البداية، أي رد فعل إيجابي تجاه الدعوة الجنوب إفريقية”.
وكشفت مصادر مطلعة أن السلطات المغربية توفرت لديها معلومات بأن جنوب إفريقيا كانت تريد توريط المغرب في اجتماع تستدعي إليه أيضا ما تسمى “الجمهورية الصحراوية” للبوليساريو، بإيعاز من الجزائر، وهو ما دأبت الأخيرة وبريتوريا على استعماله كورقة لإحراج الرباط في مختلف التجمعات الإقليمية والدولية. ومعروف أن بريتوريا تعترف إلى جانب الجزائر طبعا بـ”الجمهورية” المزعومة لانفصاليي البوليساريو.
الناس/الرباط