مجزرة النصيرات.. تواصل الاحتجاجات بالمغرب تنديدا بمجازر الاحتلال ورفضاً للتطبيع

0

احتج، يوم أمس السبت، المئات من المغاربة بعدة مدن مغربية، تنديدا بالمجزرة الصهيونية الجديدة في مخيم النصيرات، واستنكارا لاستمرار الإبادة في غزة.

وشاركت حشود من المواطنين في مسيرات بمدن من قبيل الدار البيضاء ووجدة والناظور والمضيق وتطوان، رفعت الأعلام والرموز الفلسطينية، وجددت المطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل.

ولم تسلم الاحتجاجات من التدخل الأمني، حيث شهدت المسيرة الاحتجاجية بمدينة الناظور حصارا أمنيا لمنع المحتحين من التحرك، وهو ما خلف تدافعا، واستنكارا من طرف المواطنين الذين رفضوا منع احتجاجهم السلمي وأكدوا تشبثهم بإسقاط العلاقات مع الكيان الصهيوني.

ورفعت الاحتجاجات المختلفة شعارات تنوعت ما بين استنكار الجرائم الصهيونية والمطالبة بوقفها، والتأكيد على الدعم الشعبي للمقاومة وللشعب الفلسطيني، ورفض التطبيع والمطالبة بإلغائه، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية، والتنديد بالدعم الغربي للكيان والخذلان العربي الإسلامي.

وتتواصل الاحتجاجات اليوم الأحد بعدة مدن أخرى، على رأسها أكادير، في سياق التنديد بمجزرة النصيرات، وبحرب الإبادة في غزة، وهي الاحتجاجات المستمرة في المدن المغربية على امتداد الخريطة منذ 7 أكتوبر الماضي.

ونقلت بعض التقارير الواردة من غزة عن أهالي الضحايا بكاءهم ونحيبهم عن أقاربهم وأحبائهم وهم يرددون من بين ما يرددون: “أبوك بسلم عليك وبحبك”، “استشهد واللقمة في فمه”، “قطعة من قلبي راحت”، وهي بعض العبارات التي ودع بها بعض أهالي مخيم النصيرات أطفالهم الذين استشهدوا بقصف طائرات الاحتلال ومدفعيته.

وقد وثقت عشرات المقاطع التي انتشرت على منصات التواصل حجم آلة القتل التي استخدمتها إسرائيل في مجزرة مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما أظهرت مقاطع أخرى استشهاد العشرات من الأطفال والنساء وقد مزق القصف أجسادهم إلى أشلاء مع مئات الجرحى، بعد أن شن جيش الاحتلال هجوما وحشيا غير مسبوق على مخيم النصيرات ومناطق عدة في المحافظة الوسطى، من أجل استعادة 4 من أسراه.

وغصت منصات التواصل بمئات المقاطع والصور المؤلمة التي خلفها العدوان الإسرائيلي على المخيم، إذ وثقت عدسة أحد المصورين استشهاد طفل والطعام في فمه خلال ارتكاب الجيش الإسرائيلي “مجزرة” بالنصيرات.

عباس يدعو مجلس الأمن إلى الانعقاد..

في سياق ذلك ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” يوم السبت، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي “لبحث تداعيات المجزرة الدموية التي قامت بها الجيش الإسرائيلي” في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

وانتشلت طواقم الإسعاف عشرات القتلى بينهم أطفال من الشوارع ومنطقة السوق المركزي الذي سقطت عليه القذائف، بينما اكتظت أقسام المستشفيات بعشرات الجرحى من الحالات الحرجة.

وقتل أكثر من 200 فلسطيني فيما أصيب 400 على الأقل، خلال العملية الخاصة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات في غزة، لتحرير 4 رهائن إسرائيليين، وفق ما أعلن التلفزيون الفلسطيني.

في المقابل قتل ضابط في وحدة “اليمام” التي شاركت في عملية تحرير الأسرى الأربعة من منطقة النصيرات في وسط قطاع غزة.

 وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية ذكرت أن الضابط في وحدة اليمام، أصيب بجروح خطيرة خلال مهمة تحرير الأسرى الأربعة، لكنه توفي بعد فترة وجيزة متأثرا بجراحه.

وعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي فيديو يظهر نهاية عملية تحرير “الرهائن” المحتجزين لدى حماس، بكاميرا جوية.

وأظهر الفيديو عناصر من الجيش الإسرائيلي مع “الرهائن” وهم يركضون على منطقة شاطئية في قطاع غزة، قلب أن يركبوا مروحية للجيش الإسرائيلي كانت بانتظارهم.

ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، الفيديو بأنه “توثيق من عملية التحرير في قلب النصيرات لحظات إقلاع المروحية من ثلاثة من المختطفين الذين عادوا من قطاع غزة”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن تحرير أربعة رهائن أحياء في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينهم نوعا، في عملية نوعية شاركت فيها عدة جهات أمنية إسرائيلية.

وأعلنت رويترز نقلا عن مصادر طبية تابعة لحماس، مقتل 210 شخصا على الأقل، وجرح العشرات في الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على مخيم النصيرات ومناطق متفرقة وسط قطاع غزة.

وفي وقت لاحق من اليوم الأحد 9 يونيو 2024 أعلنت السلطات الصحية في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء مجزرة مخيم النصيرات، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت، إلى 274 شهيدًا فلسطينيًا و698 إصابة، منها حالات وُصِفَت بالحرجة.

وأكدت السلطات الصحية في غزة، في بيان، أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا وُصِفَ بالهمجي والوحشي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس السبت، مستهدفًا المدنيين بشكل مباشر.

ووفق وكالة “وفا” الفلسطينية، منذ اللحطة الأولى للعدوان على المخيم شُوهدت العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض وفي الشوارع وداخل المنازل، مضيفة أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني لا تتمكن من الوصول إليهم، بسبب شدة القصف وعدوان الاحتلال.

وأوضحت أن جيش الاحتلال استخدم عشرات الطائرات الحربية وطائرات “الكواد كابتر” والطائرات المروحية، في شنّ عدة غارات، بينما تقصف الدبابات المنازل، في الوقت ذاته، وبنية مبيتة للاحتلال بارتكاب مجازر همجية ضد المدنيين في منازلهم ومراكز النزوح.

من جهتها، نددت عدة دول عربية وإسلامية وكذا منظمات دولية، بالعدوان على مخيم النصيرات، والتي وصفتها بالمجزرة الدامية، التي تمثل انتهاكًا خطيرًا وواضحًا للقانون الدولي الإنساني.

الناس/الرباط

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.