حالة استنفار أمنية لإجهاض محاولات للهجرة غير الشرعية نحو الثغرين المحتلين سبتة ومليلية

0

أفادت مصادر محلية أن محيط الثغرين المحتلين، سبتة ومليلية، عرف بداية من يوم الخميس 12 سبتمبر 2024، حالة استنفار أمنية كبرى، حيث ضربت أجهزة أمنية وعناصر السلطات العمومية، طوقا أمنيا على العديد من النقط البحرية والبرية، وذلك لمنع أي محاولة جماعية للهجرة السرية، على إثر تداول أخبار بلقيام بهجرة جماعية برّا وبحرا إلى الثغرين المحتلين.

وبحسب ذات المصادر تأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة، بعد انتشار مقاطع “فيديو” على وسائل التواصل الاجتماعي، تحرض على تنظيم هجمات مفاجئة على الحدود بين الناظور ومليلية من جهة، وتطوان وسبتة من جهة ثانية، وهو ما جعل مختلف المصالح الأمنية تأخذ الدعوات تلك على محمل الجد، وتتحرك على مستويات عالية، حيث تم فتح أبحاث أسفرت عن توقيف العشرات من الشباب بمدن مغربية عدة.

حالة استنفار في صفوف القوات المساعدة بمدينة الفنيدق يوم الخميس 12 سبتمبر 2024 تحسبا لهجرة غير شرعية جماعية إلى سبتة المحتلة

حالة استنفار في صفوف الدرك الملكي بمدينة الفنيدق يوم الخميس 12 سبتمبر 2024 تحسبا لهجرة غير شرعية جماعية إلى سبتة المحتلة

وعلى مستوى إقليم الناظور، تم توزيع العشرات من عناصر القوات العمومية على المناطق الحدودية والبحرية القريبة من مليلية المحتلة، لاسيما على مستوى شاطئ بوقانا ببني انصار وميناء الإقليم. كما شددت القوات العمومية من حراستها للسياج الحدودي الفاصل بين إقليم الناظور ومليلية المحتلة، على مستوى بوابة بني انصار وفرخانة وباريو تشينو، فضلا عن تثبيت سدود قضائية لتشخيص هوية مستعملي الطرق العمومية القريبة من الحدود والتأكد من وجهتهم.

وجرى خلال الأيام القليلة الماضية، اتخاذ مجموعة من التدابير الأمنية المكثفة على طول السواحل، لاسيما القريبة من مليلية وسبتة المحتلتين، حيث شملت رفع حالة التأهب الأمني ومراقبة الحدود البحرية لمواجهة محاولات الهجرة السرية، إضافة إلى الرفع من الدوريات البحرية وتعزيز نقط التفتيش وتشديد المراقبة على قوارب الصيد والمراكب الترفيهية لمنع استغلالها من طرف شبكات تهريب البشر.

وفي مدينة الفنيدق أعلنت حالة استنفار في صفوف رجال الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة، وفق ما عاين شهود عيان، تحسبا لإحباط عملية هجرة سرية جماعية لمئات الأشخاص من جنسيات مختلفة، من بينهم قاصرون ينوون العبور سباحة إلى الثغر المحتل سبتة، وفق ما كشفت معطيات توصلت بها الأجهزة الأمنية.

وأرجعت مصادر محلية، من بينها حقوقيون ونشطاء، هذه الحملات للهجرة الجماعية التي ظهرت فجأة في المنطقة، إلى تفاعُل وتأثّر المراهقين والأحداث ببعض الفيديوهات المذاعة عبر شبكات التواصل، والتي أظهرت محاولات سهلة لبعض أقرانهم بالعبور سباحة إلى سبتة ومليلية المحتلتين، كما ترجع هذه المحاولات المكثفة غير المسبوقة، إلى الدعوات التحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي بنجاعة الاقتحام الجماعي لمدينة سبتة، بشكل خاص، حيث حددت تلك الدعوات يوم 15 شتنبر الجاري كساعة الصفر للانطلاق.

وتساءل نشطاء حول الأسباب والدوافع الكامنة وراء هذه “الظاهرة” الجديدة، في الهجرة غير الشرعية، التي طفت على الواجهة في الأيام الأخيرة بشكل يومي تقريبا، وكذلك حول التحديات التي تواجه السلطات المغربية في محاربة ومواجهة هذه الآفة أو الحد منه، وهو يدعو إلى التفكير جديا، بل حتميا، لإيجاد حلول ناجعة لكل المشاكل المتعلقة بحلم مغادرة الوطن الأم ووضع الأصبع على مواضع الخلل الحقيقي، الذي يجعل من أوروبا جنة في أعين شبابنا وفلذات أكبادنا، وفق ما أوردت مصادر محلية.

وكانت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الشرطة بكل من مدينتي طنجة وتطوان لمكافحة المحتويات الرقمية التي تحرض على تنظيم الهجرة غير المشروعة، خلال الفترة الممتدة ما بين 09 و11 شتنبر الجاري، أسفرت عن توقيف 60 شخصا، من بينهم قاصرون، للاشتباه في تورطهم في فبركة ونشر أخبار زائفة على شبكات التواصل الاجتماعي تحرض على تنظيم عمليات جماعية للهجرة غير المشروعة.

كما رصدت مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني، محتويات رقمية منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تحرّض بشكل مباشر على اقتحام السياج الأمني الواقع بين مدينة الفنيدق ومدينة سبتة المحتلة، يوم الخامس عشر من الشهر الجاري. كما تحرض مستعملي مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي على الهجرة غير المشروعة بشكل جماعي.

الناس/الرباط

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.