حزب فدرالية اليسار يستغرب من تعامل الحكومة مع ضحيتي جريمة السعيدية ويستغرب لامبالاتها من أوضاع المغاربة
استغرب حزب فدرالية اليسار الديمقراطي من تعامل الحكومة المغربية مع حدث مقتل الشابين المغربيين من طرف الجيش الجزائري، في خرق سافر للمواثيق الدولية والقيم الإنسانية، واستنكر الحزب ما سماها “لامبالاة الدولة والحكومة بمعاناة الأغلبية الساحقة من الشعب المغربي، وتجاهلهما لتصاعد ظاهرتي الغلاء والبطالة”.
وفي ذات السياق أكد الحزب، وفق بيان صادر عنه، أن تجاهل الدولة والحكومة لإضراب الدكاترة المعطلين عن الطعام، والذي قد يؤدي إلى فاجعة جديدة، دليل على سياسة التجاهل.
ونبه الحزب إلى أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، قد تزداد سوءا وتأثيرا على عدة بلدان في العالم، ومنها المغرب، نظرا لهشاشة بنياته الاقتصادية والاجتماعية، وتفاقم اختلالاته القطاعية المرشحة للتفاقم تحت تأثير التحولات المناخية.
وتطرق الحزب اليساري، في بيانه أيضا، إلى مقتل الشابين المغربيين من طرف الجيش الجزائري (قبالة شواطئ مدينة السعيدية)، في خرق سافر للمواثيق الدولية والقيم الإنسانية، معبرا عن استغرابه لتعامل الحكومة المغربية مع هذا الحدث الأليم ومقدما تعازيه لأسرتي الضحيتين “.
وجدد المصدر إدانة الحزب لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، منددا بزيارة رئيس مجلس المستشارين لهذا الكيان المتمادي في اعتداءاته الإجرامية والعنصرية في حق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية.
على صعيد آخر اعتبر الحزب أن قرار توسيع مجموعة البريكس في مؤتمرها الأخير يندرج في سياق مخاض الانتقال من الأحادية القطبية الآيلة للزوال إلى تعددية قطبية، يحكمها التنافس الحاد بين القوى العظمى، على الطاقة والموارد الطبيعية والتكنولوجيا الحيوية والمواقع الإستراتيجية، في غياب واضح للبعد الإيديولوجي، مما يفرض على قوى اليسار متابعة ما يجري بكل وعي، وحذر ومسؤولية، وفي ذات السياق، يضف بيان حزب الفدرالية، فإن الانقلابات الأخيرة في بعض بلدان غرب أفريقيا التابعة تاريخيا للغرب وخاصة لفرنسا، هي تجسيد لطموح نخب هذه البلدان في احتلال مواقع أهم وأفيد لها في إطار استغلال ما يتيحه الصراع الدولي الجديد على إفريقيا من تموقع.
وخلص حزب فدرالية اليسار الديمقراطي إلى أن الموقف السليم يتمثل في مساندة حقوق الشعوب الإفريقية في السيادة الوطنية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المستقلة.
الناس/الرباط