زعيم انقلابيي مالي يكشف أن المغرب أول من اتصل بهم ويشكر الملك محمدا السادس
في ما يعني أنه إشارة إلى تواصل السلطات المغربية مع الانقلابيين في مالي، أبى “زعيم الانقلابيين” العقيد أسيمي غويتا إلا أن يعلن هذا “التواصل” بين الدولة المغربية والانقلابيين، حيث قد زعيم هؤلاء “شكره” للملك محمد السادس على مساهمته في إيجاد حل بمالي، كاشفا أن المغرب أول من اتصل بالانقلابيين.
وأعرب ما بات يسمى “رئيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب في مالي”، العقيد آسيمي غويتا، عن شكره للملك محمد السادس على المساهمة الفعالة للمغرب في الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة في البلاد.
وعبر رئيس المجلس الوطني لإنقاذ الشعب في مالي، خلال استقباله، مساء أمس الثلاثاء بالثكنة العسكرية بكاتي (15 كلم عن باماكو)، لسفير المغرب في مالي، حسن الناصري، عن “امتنانه العميق” للملك على المساهمة الفعالة للمملكة في الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة”، وفق ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية.
وفي هذا الصدد، ذكر العقيد آسيمي غويتا بأن سفير المغرب كان أول دبلوماسي يجري اتصالات مع السلطات الجديدة، وذلك منذ يوم الخميس 20 غشت الجاري، مشيدا بالعلاقات العريقة والشراكة المثمرة التي تربط البلدين الشقيقين.
ومن جهة أخرى، استعرض الجانبان تطورات الوضع في مالي عقب أحداث 18 غشت الجاري.
وأبلغ رئيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب في مالي السفير المغربي بتدابير الثقة والتهدئة المتخذة، مشيرا إلى أن الانتقال السياسي ستتم مناقشته بين مختلف مكونات المجتمع المالي.
وقدم الكولونيل أسيمي غويتا نفسه رئيساً للمجلس العسكري الحاكم الذي أطاح رئيس مالي في الوقت الذي سعى المتحدث باسم المجلس إلى طمأنة المواطنين أن بوسعهم استئناف حياتهم اليومية كالمعتاد اعتباراً من اليوم الخميس، 20 أغسطس (آب).
والتقى أعضاء المجلس العسكري بمسؤولي الوزارات مساء الأربعاء الماضي لتخطيط عودة الاستقرار بعد يوم من احتجاز الرئيس في انقلاب هزّ البلاد التي تعاني من عنف متشددين إسلاميين واضطرابات مدنية، كما ندّدت قوى عالمية ومنظمات إقليمية بالانقلاب.
وقال الكولونيل أسيمي للصحافيين بزيّه العسكري إثر الاجتماع “أنا الكولونيل أسيمي غويتا رئيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب”، وأضاف “في أعقاب الأحداث التي أدت إلى تغيير السلطة، نعتقد أن من واجبنا أن نوضح موقفنا للأمناء العامين (بالوزارات) حتى يتمكنوا من العمل على الفور”.
الناس/الرباط