
سناتور أمريكي وازن يدعو إلى نقل مقر “أفريكوم” إلى المغرب
يبدو أن بعض الساسة الأمريكيين الذين ظلوا يناوئون التقارب العسكري الأمريكي المغربي، ويضعون العراقيل أمام ذلك، في طريقهم اليوم إلى تليين مواقفهم، والسماح بالمضي قدما لتكريس تعاون واشنطن والرباط في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين.
إنه تغيير مهم طرأ لاسيما في الخطاب المتعلق بالمغرب في الكونجرس الأمريكي، وبالخصوص في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، هذه اللجنة التي ظلت لسنوات ساحة ضغط، بقيادة السناتور السابق جيمس إينهوفي، لمعاكسة مصالح المغرب.
ووفق موقع “الدفاع العربي”، غير الرسمي، فإنه في 16 مارس، وخلال بيان موقف القيادة الأمريكية في إفريقيا لعام 2023 أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، دعا السناتور دان سوليفان إلى نقل مقر “أفريكوم” إلى المغرب.
وقال دان سوليفان: “شاركت مع السناتور روزن وسبعة أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ الأمريكي في برنامج زيارات للدول الموقعة على اتفاق إبراهيم، بدءا بالمغرب. إنه حليف مثير للإعجاب. أحد أقدم حلفائنا في العالم.. خطر ببالي وأعتقد أن الوقت قد حان لأن يكون مقر أفريكوم في إفريقيا.. في مكان ما.. في المغرب؟ أعتقد أنه سيكون مرشحًا رائعًا”.
كان مثل هذا الخطاب غير وارد في هذه اللجنة قبل بضعة أشهر فقط. وضمن هذه السلطة نفسها، كانت الهجمات على مصالح المغرب عديدة ومتكررة بقيادة جيمس إنهوف بشكل رئيسي.
وقد حاول الأخير مرات عديدة تغيير مضمون قانون المالية الأمريكي، من أجل منع بيع الأسلحة للمغرب أو استبعاد الصحراء المغربية من القسم المخصص للمملكة. وقام بحملة قوية لجعل المغرب يفقد مكانته كمضيف لمناورة الأسد الإفريقي العسكرية السنوية، وتفاخر في عام 2022 بأنه قد وصل إلى هناك تقريبًا. لكن الأحداث أثبتت أنه مخطئ.
والأفضل من ذلك، أن رحيله فتح صفحة جديدة بين المغرب وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين يبدو أنهم اكتشفوا البلد والحليف الاستراتيجي الذي هو عليه.
منذ بداية عام 2023، زارت ثلاثة وفود من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المغرب والتقت برئيس الحكومة و/ أو وزير الشؤون الخارجية.
وكانت آخرها زيارة يوم 14 مارس لوفد من الكونجرس الأمريكي يمثل الحزب الديمقراطي الأمريكي برئاسة السناتور أدريانو إسبايلات.
وفي فبراير، سافر وفد من الحزبين إلى المغرب، من بين آخرين، السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، والسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام.
وتعتبر القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (USAFRICOM)، واحدة من إحدى عشر قيادات مقاتلة موحدة تابعة لوزارة دفاع الولايات المتحدة، ومقرها الحالي في كيلي باراكس، شتوتغارت، ألمانيا وهذه خصائها:
- المقر الحالي: شتوتجارت، ألمانيا
- تأسست: 1 أكتوبر 2007
- الدور: قيادة مقاتل جغرافي
- جزء من: وزارة الدفاع
- الحجم: 2000 (يتمركز 1500 في المقر الرئيسي في ألمانيا)
- التنظيم الأم: القيادة القتالية الموحدة
الناس/الرباط