صدور الرواية الأولى للكاتبة والفنانة التشكيلية أنيسة تبر “لوحات أيكا”

صدر مؤخرا عن منشورات les impliqués بفرنسا رواية للكاتبة والفنانة التشكيلية أنيسة تبر بعنوان “لوحات آيكا”، تحكي أسرار وانعكاسات عالَم ياباني بعيد وغامض.

وتحكي هذه الرواية التي تقع في 142 صفحة قصة الشابة آيكا، وهي سيدة تقول الكاتبة إنه لم يسبق لها أن التقتها لكن روحها كانت حاضرة أثناء تجوالها في المعابد الصامتة والغامضة خلال رحلاتها المتعددة والطويلة لبلاد الشمس المشرقة.

وأوضحت هذه الكاتبة المقيمة بمدينة مكناس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “هكذا كانت تتأرجع هويتي بين هذين العالمين، سواء الخاص بآيكا أو المتعلق بي المتشابهين في أعين الجميع، لكنهما يحملان عواطف وأسرارا مختلفة، مما أثار بداخلي هذا الانطباع المضطرب بأننا كنا في تلك الحياة أو في حياة أخرى، نفس الشخص”.

وأوضحت الكاتبة أن “الرغبة الملحة في الذهاب إلى أقصى نقطة في العالم قادتني إلى بلاد الشمس المشرقة. وفي الصمت وظلال المعابد الغامضة، قدمت روح آيكا إليّ، واستسلمت لمتابعة مصير امرأة لم ألتق بها أبدًا”.

من جهته، أفاد الكاتب نور الدين بوصفيحة بأن رواية أنيسة تبر “تقدم شيئا جديدا للأدب واللغة: كتابا يوفر المتعة والجمال والمعنى للعالم”، مضيفا أن رواية “لوحات آيكا” تحمل جميع صفات العمل المتكامل”.

وأضاف أن رواية “لوحات آيكا” تستمد جوهرها من الثقافة والجمال اليابانيين، وهو ما سمح لأنيسة تبر الغنية بالفضول بإطلاق العنان لحبكتها، معتبرا أن أهمية هذه المغامرة تكمن في عملية التقاسم.

وأشار بوصفيحة وهو أيضا روائي وناقد فني إلى أن “الرواية تتيح لنا الانغماس في الأجواء الخاصة والاستثنائية التي تدور فيها أطوار القصة”.

بدورها، أكدت الناقدة الأدبية سمية الهرماسي أن رواية لوحات آيكا “أحيت أملي في إمكانية تحويل خيالنا خارج الواقع الذي يبدو في ما يكتب حاليا وكأنه قطعة واحدة موحدة، تم الإفراط في استخدامها مما أدى إلى الانحلال التام للقيم الثقافية والجمالية”.

وبحسب المتحدثة فإنه “تم المزج بين المواضيع الطاغية مثل السفر والصداقة والاختلاف، وقبل كل شيء التقاء فنين رئيسيين، الكتابة والرسم، بطريقة فريدة من نوعها.

يذكر أن الكاتبة أنيسة تبر الشغوفة بالرسم والفن التشكيلي، والحاصلة على ديبلوم في أمراض الروماتيزم بليون (فرنسا)، أصدرت سنة 2019 مؤلفا حول الفن بعنوان “الطريق”.

الناس/الرباط