
صفعات النظام العسكري الجزائري تتوالى.. الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينشر خريطة المغرب بصحرائه
صفعة أخرى يتلقاها النظام العسكري الجزائري وانتكاسة جديدة يتكبدها في حربه العدائية ضد المملكة المغربية، حيث أبى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) إلا أن ينشر على موقعه الإلكتروني خرائط الدول الأعضاء، وجاءت خريطة المغرب كاملة بصحرائه وبدون أدنى تحفظ، من قبيل وضع خطوط فاصلة مثلا بين أقاليمه الجنوبية الصحراويه والأقاليم الشمالية للمملكة.
ويأتي هذا الانتصار الجديد للدبلوماسية الرياضية المغربية، أياما قليلة بعد انتصار دبلوماسي آخر، وهذه المرة كان عربيا، عندما أقدمت الجامعة العربية على توزيع مذكرة داخلية على هيئاتها ومنظماتها متضمنة خريطة دول الجامعة العربية، وحثت كل أجهزتها على اعتماد هذه الخريطة في جميع أنشطتها وفعاليتها، وهي الخريطة أيضا التي تضمن المغرب كاملا مكتملا بما فيه صحراؤه، بالإضافة إلى معطيات مرافقة للخريطة تبرز مساحة المغرب الإجمالية بصحرائه، وحدوده الجغرافية، حيث تكشف المعلومات أن حدوده الجنوبية تربطه بموريتانيا.
وكان النظام الجزائري، ولإخفاء خيبته وانكساره وهو يتلقى صفعة الأشقاء العرب، حاول التقليل من أهمية ذلك بإطلاق العنان لأبواقه الدعائية، بترديد أن الخريطة المعتمدة لا تتضمن حدودا بين جميع الدول، متغافلا ومستغفلا الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، أن الخريطة بالإضافة إلى تضمنها أعلام الدول الأعضاء في الجامعة العربية، فإنها أرقت بمعطيات لا تقبل الجدل، بتأكيد التنظيم الإقليمي العربي على مغربية الصحراء، وبانه لا يعترف بأي كيان وهمي اسمه “الجمهورية الصحراوية”.
وتأتي اليوم خريطة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي نشرها الأخير على موقعه تسعة أيام على انطلاق العرس الإفريقي، ليؤكد الأفارقة أنهم في إطارهم التنظيمي الكروي لا يقرون إلا بالدول الحقيقية، المعترف بها من قبل الفيفا، ولا مكان بينهم للكيانات الوهمية، وذلك في أفق أن تحذو المنظمة الأم (الاتحاد الإفريقي) حذوه، وهو ما سيكون النكسة الكبرىن التي تنبأ معلثون وكتاب مغاربة، بأنها قريبة الحدوث، وما هي إلا مسألة وقت، حيث إن عدد الدول الإفريقية المعترفة بمغربية الصحراء ما فتئ يزيد، وهو ما يؤشر على قرب طرد الكيان الوهمي من “اتحاد” الأفارقة، ولن يبقى هذا الكيان إلا في أذهان الذين صنعوه من جنرالات الجزائر، يتباكى وإياهم على هزيمتهم النكراء أمام جارٍ لم يصدر منه إلا كل الخير، وساعدهم بالمال والسلاح والرجال لتحرير أرضهم وحصولهم على استقلالهم، قبل أن يكشروا على انيابهم ويظهروا جحودهم الخبيث ضد وضد شعبه وأرضه.
عبدالله توفيق