صفعة قوية لخصوم المغرب.. كينيا تسحب اعترافها بالجمهورية الوهمية وتؤيد مغربية الصحراء
صفعة قوية وجهتها واحدة من أقوى الدول إفريقيا بسحب اعترافها بجمهورية الوهم، التي تحتضنها الجزائر وتأويها وتمولها بالمال والسلاح لمعاكسة المغرب في أراضي وتهديد وحدته، حيث كشف الرئيس الكيني المنتخب في شهر غشت الماضي، أن بلادها قررت سحب اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، وتأييد وحدة أراضي المملكة المغربية.
على إثر الرسالة التي وجهها العاهل المغربي محمد السادس إلى الرئيس الجديد لجمهورية كينيا، وليام روتو، قررت جمهورية كينيا سحب اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في نيروبي.
وقد قام بتسليم رسالة الملك، وفد يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، الذي حظي باستقبال الرئيس الكيني.
وعلى إثر ذلك أفاد بيان مشترك أورد الموقع الإلكتروني لقصر رئاسة جمهورية كينيا فقرات منه، أنه على إثر تسليم رسالة من الملك إلى الرئيس الكيني، اليوم الأربعاء، فإن “جمهورية كينيا قررت العدول عن اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في البلاد”.
وأوضح البيان المشترك أنه “احتراما لمبدأ الوحدة الترابية وعدم التدخل، تقدم كينيا دعمها التام لمخطط الحكم الذاتي الجاد وذي المصداقية الذي اقترحته المملكة المغربية، باعتباره حلا وحيدا يقوم على الوحدة الترابية للمغرب” من أجل تسوية هذا النزاع.
وأضاف المصدر ذاته، أن “كينيا تدعم إطار الأمم المتحدة كآلية حصرية من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام للنزاع حول قضية الصحراء”.
We are accelerating relations with the Kingdom of Morocco in areas of trade, agriculture, health, tourism, energy, among others, for the mutual benefit of our countries. pic.twitter.com/tbz2UlFlAz
— William Samoei Ruto, PhD (@WilliamsRuto) September 14, 2022
وأشار البيان إلى أن البلدين التزما بالارتقاء بعلاقاتهما الدبلوماسية الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية في الأشهر الستة المقبلة، مضيفا أن جمهورية كينيا تعهدت بفتح سفارتها بالرباط.
كما تم الاتفاق على التسريع الفوري للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية بين البلدين، ولا سيما في مجالات الصيد البحري والفلاحة والأمن الغذائي (استيراد الأسمدة).
ويتعلق الأمر أيضا بمجالات الصحة والسياحة والطاقات المتجددة والتعاون في المجال الأمني، فضلا عن التبادل الثقافي والديني وبين الأفراد.
وعلى حسابه في تويتر كشف الرئيس الكيني عن القرار الذي اتخذته بلاده بإنهاء اعترافها بجمهورية الوهم، وكتب مغردا: أنه “تلقى تهنئة من العاهل المغربي، وأن بلاده ستنهي تواجد تمثيلية جبهة البوليساريو في البلاد”.
وفي رسالته، هنأ الملك محمد السادس السيد وليام ساموي روتو على انتخابه كخامس رئيس لجمهورية كينيا، مشيدا بالاستكمال الناجح للانتخابات الديمقراطية في البلاد في غشت 2022، مؤكدا أن هذه الاستحقاقات ترسخ مكانة كينيا كدولة رائدة في مجال الديمقراطية على صعيد القارة”.
كما نوه الملك محمد السادس بتعهد الرئيس الكيني بتعزيز وتعميق العلاقات الثنائية القائمة بين بلاده ومختلف دول إفريقيا وغيرها.
من جانبه، أعرب السيد وليام روتو عن إرادته والتزامه بالعمل مع العاهل المغربي من أجل توطيد العلاقات بين البلدين، مشيدا بريادة الملك محمد السادس من أجل النهوض بسياسات التسامح والتوافق على صعيد المنطقة المغاربية، وكذا مساهمته في تحقيق السلام والأمن العالميين.
سعاد صبري