طلبة فاس ينتفضون ضد قرار بنموسى بفرض سن 30 سنة والإنتقاء على مرشحي التوظيف في التعليم

0

ردود فعل غاضبة خلفها قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، القاضي بتخفيض سن توظيف أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين إلى 30 سنة، مع تطبيق شرط الانتقاء الأولي، وكانت ردة فعل طلبة جناعات فاس قويا، حيث خرج مئات الطلبة من الحي الجامعي ظهر المهراز، وجابوا بعض الشوارع والأحياء المجاورة، منددين بالقرار، وواصفين إياه بالتمييزي والإقصائي واللاشعبي.  

واعتبر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أن القرار الحكومي الذي يرفع السن ويفرض الانتقاء الأولي على المرشحين لاجتياز مباراة أطر الأكاديميات الجهوية، يعتبر استهدافا وإقصاء واضحا لفئة عريضة تعاني البطالة منذ سنوات.

وكانت الاحتجاجات الطلابية التي خرجت ببعض شوارع مدينة فاس المحاذية للحي الجامعي ظهر المهراز، جاء بعد وقفة احتجاجية كان ينظمها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (أوطم) حول المنحة، والنقل، قبل أن تتحول إلى مسيرة منددة بقرار وزارة التربية الوطنية، القاضي بتحديد السن الأقصى لاجتياز مباريات أطر الأكاديميات في 30 سنة.

وأكد “أوطم”، موقع فاس، أن الاحتجاجات التي جاب على إثرها العاصمة العلمية مساء أمس الجمعة، انطلاقا من الحي الجامعي ظهر المهراز، تأتي ضد ما سماه بـ”القرارات التصفوية والإقصائية، في حق أبناء الشعب المغربي، والمتعلقة بطبيعة سياسة التشغيل، بما هي سياسة طبقية (مباريات التعليم نموذجا).

وكانت وزارة شكيب بنموسى قد حددت السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة، معللة ذلك بقولها “بغية جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس، وبهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية، علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية”.

وأضاف توضيح للوزارة، صدر أمس الجمعة، أنه تم “وضع إجراءات للانتقاء القبلي لاجتياز المباريات الكتابية، بناء على معايير موضوعية وصارمة بغية ترسيخ الانتقاء، ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء. وتأخذ هذه المعايير بعين الاعتبار الميزة المحصل عليها في الباكالوريا، والميزة المحصل عليها في الإجازة، وسنة الحصول على هذه الأخيرة”.

وأكد التوضيح بـ”إعفاء حاملي إجازة التربية من مرحلة الانتقاء القبلي، والذين سيكون بمقدورهم اجتياز الاختبارات الكتابية بشكل مباشر”، كما “يروم هذا الإجراء تشجيع مسارات التكوين الطويلة في خمس سنوات، من أجل دعم مهنة وظائف التربية والتعليم”.

وأكدت الوزارة على إدراج رسالة بيان الحوافز “lettre de motivation” كوثيقة إلزامية، وذلك من أجل تقييم الرغبة والاستعداد والجدية، التي يبديها المترشحون والمترشحات بخصوص مهن التربية، كما قالت الوزارة قبل أن تورد أن “المباريات المبرمجة هذه السنة تندرج في صلب سياسة الارتقاء بالمنظومة التعليمية، التي أكد عليها القانون الإطار 17-51، والتي جعلها النموذج التنموي الجديد في صدارة أولوياته ومثلما اعتمدها أيضا، وبشكل صريح، البرنامج الحكومي”.

وبينما توعدت صفحات وحسابات بالنزول إلى الشارع من طرف المواطنين، في القادم من الأيام، من أجل إسقاء القرار اللاشعبي، كما وصفوه، انتقد نشطاء وإعلاميون القرار الوزاري الجديد، واعتبروه يضرب في الصميم استراتيجية الدولة في امتصاص جيوش العاطلين عن العمل، كما يتناقض مع روح وجوهر الاستراتيجية الاجتماعية التي يشرفها عليها الملك شخصيا، بالموازاة مع تنزيل النموذج التنموي الجديد.

إدريس بادا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.