عقدة النظام الجزائري إزاء المغرب تستفحل أكثر.. اتفاق عسكري بين الرباط وموسكو يصدم الجزائر
يبدو أن التسابق العسكري المحموم بين المغرب وغريمته الجزائر ما فتئ يتصاعد، يوما بعد يوم، وبعدما أثار مؤخرا قرار إنشاء المملكة المغربي قاعدة عسكرية بمنطقة جرادة، وهو ما أقلق النظام الجزائري، ورد على الخطوة المغربية بالمثل وشرع بسرعة في إنشاء قاعدة على الجهة المقابلة وراء الحدود الجزائرية، أفادت مصادر أن اتفاقا يهم الدفاع بين المغرب وروسيا أزعج الجارة الشرقية للمغرب.
فقد كشف مصدر موثوق لصحيفة “الأسبوع” الأسبوعية، أن وفدا روسيا من 3 مهندسين وصل إلى الجزائر العاصمة في 13 يونيو 2020، من أجل المساعدة في برامج سرية لـ”المركز السبرنيتي” الجديد لوزارة الدفاع الجزائرية، وكان مهما أن يشير الوفد لمحاوره الجزائري بأن موسكو والرباط يرتبطان ببرتوكول “حماية سبرنيتية للبنيات التحتية”.
وحاولت موسكو توسيع الاتفاق الدفاعي بين روسيا والرباط ليشمل كل تفاصيل وبنود الدفاع الجوي الذي يجمع الجزائر وروسيا، خصوصا في بند (الهجوم السبرنيتي)، إذ صدر قرار مباشر من بوتين يماثل “نقل تقنيات الهجوم إلى البلدين للحفاظ على توازن الردع بينهما”.
وعرف المعهد، حسب المصدر، تطويرا صينيا لمواجهة “التشويش المضاد أو تفعيله اتجاه التصوير الفضائي”، وجاء الروس لتحسينه “في حدود”، عبر عنها الوفد الزائر بشكل واضح.
وبعد هذه الحادثة، أصبح لدى الجزائريين خلاصة مفادها: أن المغرب يستفيد من الخدمة الفضائية لقمرين صناعيين فرنسيين، ويستفيد، في اتفاق مع روسيا، من عدم اختراق هذه المنظومة، مع تعزيز دفاعه السبرنيتي الخالص والأمن السبرنيتي في الصناعة الدفاعية، وهو ما دفع شنقريحة إلى مكاتبة وزير الدفاع الروسي.
وكانت مصادر عسكرية جزائرية كشفت، مطلع الأسبوع الجاري، أن النظام الجزائري أعطى الضوء الأخضر لإنجاز قاعدة عسكرية مقابلة القاعدة العسكرية التي أعطت السلطات المغربية، في الآونة الأخيرة، انطلاقة إنشائها على مستوى منطقة جرادة، وهو ما اعتبرته الجزائر خطوة عدوانية من “المخزن” (النظام المغربي)موجهة إليها، حيث هاجمت إحدى الصحف المقربة من الأجهزة الأمنية الجزائرية الرباط، واتهمتها بالتحالف مع إسرائيل لتهديد أمنها القومي.
الناس/متابعة