غوتيريش: نزاع الصحراء بدأ بانسحاب اسبانيا وتقاسمها المغرب وموريتانيا دون تقرير مصير وليس هناك وقف نهائي لإطلاق النار

0

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من “عرقلة” العملية السياسية في الصحراء، وذلك خلال اجتماع مع طلاب من جامعة ساينس في باريس أول أمس الجمعة23 يونيو، وقال إنه “لسوء الحظ، لا يزال عرقلة الوضع مستمرا، وآمل أن يكون من الممكن التوصل تدريجيا إلى طريقة للتقريب بين الموقفين”.

وشدد المسؤول الأممي، بحسب وكالة الأنباء الاسبانية “ايفي” EFE على أن الأمم المتحدة لديها مسارين للعمل قيد التطبيق؛ فمن ناحية يحاول مبعوثة الشخصي ستافان دي مستورا إيجاد اتفاق بين البوليساريو والمغرب. أو الاعتراف بأن منظمته تكافح من أجل خلق “الثقة بين الأطراف”.

وتابع غوتيريش “لسوء الحظ، فإن الوضع بعد الأحداث في منطقة الكركرات معقد وتجد هذه القوة (مينورسو) صعوبة متزايدة في العمل، لوجود عقبات من جانب وآخر لممارسة تفويضها”.

وأضاف غوتيريش: “الوضع خطير، لأن هناك صراعا منخفض الحدة، لكن على أي حال، هو صراع مستمر، ولا يوجد وقف نهائي لإطلاق النار، وهمنا هو تجنب قبل كل شيء تعميم الصراع”.

وحول بداية هذا الصراع أشار غوتيريش إلى “أن الوضع في الصحراء نشأ عندما تخلت إسبانيا عن الإقليم وأبرمت اتفاقا ينص على تقاسم الأراضي الصحراوية بين المغرب وموريتانيا دون أي تقرير للمصير”.

وقال غوتيريش إن: “موريتانيا فهمت أن هناك مشكلة وانسحبت”. وأضاف: “المغرب بعد ذلك رسخ وجوده في كل المنطقة”.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن مبعوثه الخاص ستافان دي ميستورا يحاول إبرام اتفاق بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر في محاولة لإيجاد حل للصراع المستمر منذ عقود.

وقال غوتيريس: “يعتبر المغرب أن الحل يجب أن يكون جزءًا من سيادته من خلال الحكم الذاتي بينما تؤمن البوليساريو بأن لديها حقا في تقرير المصير يتم حله عبر استفتاء”.

سيقدم الأمين العام للأمم المتحدة في أكتوبر المقبل تقريرا إلى مجلس الأمن عن الوضع في الصحراء، ولم يتمكن ممثله الشخصي، ستافان دي مستورا، بعد من إعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة منذ مارس 2019.

الناس/الرباط 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.