في خرجتين خلال أسبوع.. وزير خارجية الجزائر يتجاهل معاناة شعبه المتفاقمة ويتشبث بالمرض المزمن المسمى تقرير مصير الصحراء واستفزاز المغرب+صور وفيديوهات

0

يبدو أن النظام الجزائري لا تهمه النتائج الكارثية لجائحة كورونا التي تضرب بأطنابها كيان شعبه الذي وصل عدد الإصابات بالمرض في صفوفه إلى 9513 حالة واستمرار سقوط قتلى هذا الوباء حيث سجل يوم الاثنين فقط تسجيل 8 وفيات جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 661، وسط تقارير عن أن الأرقام أكثر بكثير، ويفضل النظام العسكري بدل الاهتمام بالوضعية الوبائية وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية، الركون إلى مرضه الأزلي المزمن المسمى العداء للمغرب.

وللمرة الثانية في أقل من أسبوع يخرج اليوم الاثنين وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم من جديد لـ”يجدد دعم بلاده لحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير”، كما نقل عنه إعلام بلاده والإعلام التابع لصنيعته البوليساريو.

مواطنون جزائريون يتكدسون أمام أحد مقرات توزيع السميد (مواقع التواصل الاجتماعي)

صبري بوقادوم وفي كلمة له أمام وسائل الإعلام الجزائرية، قبيل افتتاح أول جلسة استماع له من طرف لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري، اليوم الاثنين، أكد أن الجزائر تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وقد دعت إلى تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية”، كما قال.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية لبلاده فإن خرجة “بوقادوم” الجديدة جاءت “خلال تطرقه إلى جملة من القضايا الإقليمية والدولية، كالقضيتين الصحراوية والفلسطينية، بالإضافة إلى الأوضاع في ليبيا ومالي”.

والظاهر أن “بوقادوم” لا يهمه مصير الملايين من شعبه الذي يتخبط في البطالة والمعاناة، وتزداد معاناتهم بتفاقم تداعيات وباء كورونا، حيث يصل رقم المصابين إلى نحو 10 آلاف مصاب، وفق الأرقام الرسمية، مع أن كثيرا من المراقبين يشككون في الأرقام ويؤكدون على أن الوضعية تشي بحالات وضحايا أكثر.

وكان وزير الخارجية الجزائري، أكد يوم الثلاثاء الماضي 28 مايو، أن جميع ما سماها “المناورات والمماطلة التي تعاني منها جهود السلام الأممية في الصحراء الغربية، لن تنال من عدالة قضية الشعب الصحراوي”.

وتابع وزير خارجية النظام العسكري الجزائري، في رسالة بمناسبة يوم أفريقيا (25 ماي) الذي يصادف الذكرى الـ57 لإنشاء منظمة الوحدة الأفريقية/ الاتحاد الإفريقي، أن بلده يأسف “لعدم تحقق الدينامكية المرجوة في قضية الصحراء الغربية التي لم تعرف بعد طريقها إلى التسوية”.

وأضاف أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن يعكفان منذ سنين طوال على تطبيق خطة التسوية المرسومة لقضية الصحراء الغربية، والمبنية على أساس حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، مشيرا إلى “أنه لمن المؤسف أن نلاحظ أن مسار السلام الأممي يسلك منذ استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، طريقا محفوفا بالعقبات”.

ودعا بوقادوم إلى ضرورة بذل “جهود صادقة” في سبيل البحث عن حل لقضية تصفية الاستعمار الوحيدة التي بقيت معلقة في أفريقيا، مع تأكيد “إدانته “للمحاولات اليائسة لفرض سياسة الأمر الواقع، في خرق صارخ للعقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي وعقيدة الأمم المتحدة في مجال تصفية الاستعمار”، على حد تعبيره.

مواطن جزائري وقد بدت عليه علامات الفرح بعدما تمكن من الحصول على كيس سميد (مواقع التواصل الاجتماعي)

وفي وقت نشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو، تظهر معاناة الجزائريين اليومية في الحصول على المواد الغذائية الضرورية، خاصة في شهر رمضان الفضيل، وفي ظل تراجع عائدات الغاز الطبيعي بسبب جاحة كورونا وهو ما جعل خبراء اقتصاديين يحذرون من إفلاس حقيقي للدولة وانتفاضات اجتماعية مقبلة، يفضل وزير الخارجة التغريد النشاز ويهاجم بلدا جارا لا يعير لسمومه أدنى اهتمام، وهو ما يجعله ونظامه يكادون يصابون بالسعار والجنون، لأن النظام المغربي لا يريد أن يمكن النظام العسكري من مشجب يعلق عليه إخفاقاته، ويلهي به الرأي العام الجزائري، وفق مراقبين.

إدريس بادا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.