في ظل الحرب الكلامية.. الرئيس تبون يهنئ الملك محمد السادس بنجاح عملية القلب
في ظل حرب كلامية بين الجارتين الجزائر والمغرب بعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون برقية إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، وفق ما كشف عنه بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية يومه الخميس.
وقال الرئيس تبون في البرقية: “تلقيت ببالغ الارتياح والاطمئنان خبر نجاح العملية الجراحية التي أجريتموها، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أحمد الله العلي القدير على نعمته وعظيم فضله، داعيا المولى العلي القدير أن يسبغ عليكم نعمة الصحة والعافية ويمدكم بالشفاء العاجل ويحفظكم من كل مكروه”.
وتابع الرئيس الجزائري: “تفضلوا جلالة الملك بقبول تمنياتي الخالصة بدوام النعم مشفوعة بمشاعر مودتي وتقديري”.
وتاتي هذه البرقية المهنئة لتماثل الملك بالشفاء من الرئيس الجزائري، في ظل تصاعد أزمة دبلوماسية نشبت في الأيام الأخيرة، بين البلدين على خلفية تصريحات منسوبة لقنصل المغرب في مدينة وهران الجزائري، وصف فيها الجارة الشرقية للمغرب بـ”البلد العدو”، وهو ما تطلب استدعاء السفير المغربي من قبل الخارجية الجزائرية للاحتجاج.
وكانت الحكومة الجزائرية وصفت تصريحات القنصل أحرضان بوطاهر بـ”المسيئة لعلاقات حسن الجوار والروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين”.
وبعدئذ نقلت تقارير جزائرية خبر ترحيل القنصل المغرب رفقة المغاربة العالقين في الجزائر، وقيل أن ذلك جاء بعد اتصال هاتفي بين وزيري خارجتي البلدين، قدم خلاله المغربي “اعتذارا” لنظيره الجزائري، دون أن تعلن الرباط ذلك.
وبعد أيام قليلة خرج الناطق الرسمي باسم الرئاسة الجزائري بتصريحات مثيرة صبت الزيت على النار من جديد، عندما ذكر بترحيل القنصل المغربي، واصفا إياه بـ”ضابط المخابرات”، ليأتي الرد المغربي سريعا ومن طرف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي وصف تلك التصريحات بـ”الادعاءات السخيفة”، ومؤكدا أن القنصل المغربي في وهران هو دبلوماسي يحمل خبرة تصل إلى 28 سنة.
ناصر لوميم