كرونولوجيا حُمق النظام الجزائري!

0

نورالدين اليزيد

لتعرفوا أن نظام الجنرالات في الشقيقة الجزائر نظام مفلس ومنبوذ ومعزول، يكفي أن تتأملوا التالي:

نورالدين اليزيد
نورالدين اليزيد

-اتهم المغرب بالتدخل في شأنه الداخلي، وتهديد وحدته الترابية بدعم استقلال منطقة القبائل، ولم تتفاعل معه أو تدعمه ولو دولة، حتى تلك التي تصطف معه في أطروحة الدولة الوهمية (البوليساريو)؛

-اتهم المملكة بإشعال نار الحرائق التي شهدتها بلاده في الصيف الماضي، على غرار عديد من بلاد العالم بما فيها المغرب، ولم ترد عليه ولو دولة، بل ربما ضحك قادة دول سخريةً من نظام مهبول يزعم مثل هذا الزعم؛

-أعلن عن قطع علاقاته الدبلوماسية مع الرباط، ولم تسأل ولو دولة عن الأسباب، ووحدها بعض الدول العربية حاولت ثنيه عن غيه فنهرها، بمبرر لا يريد وساطة مع المغرب، ليتأكد للجميع أنه نظام نشاز وسط أنظمة تحتفظ بالحدود الدنيا من الرشد، كنظام كوريا الشمالية مثلا؛

رمى بمواطنين أبرياء للهلاك في منطقة حرب وملغومة، ثم اتهم المغرب بقتلهم، فلم تتحدث أية دولة، ولو من باب التضامن بمن فيها الدول الصديقة له. بل إن الملاحظات الأولية لبعثة الأمم المتحدة مينورسو ارتابتها طبيعة الحادث، وتساءلت باستغراب عن أي سبب يجعل مجنونا يجازف بمواطنيه في منطقة مشتعلة وقابلة للانفجار من تحت أقدامهم؟ أو هكذا ألمحت..

-أغلق أجواءه أمام تحليق الطائرات المغربية، وهو ما يعتبر في عرف العلاقات الدولية وفي مجال الطيران المدني، سببا لفضول الدول لتعرف الأسباب، لكن لا أحد تحدث معه من دول المعمورة؛

-نفذ تهديده ووعيده بوقف أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يعبر من المغرب، فانقلب السحر على الساحر (هو في هذه الحالة)؛ وبدل أن يُكبد جاره الغربي خسائر كما كان يأمل ويتوعد، تكبد هو خسارة سياسية وأخلاقية أمام الشريك الأوروبي، الذي خرج قادته يصبون عليه جام الغضب؛ فما كان من النظام المريض بعقدة المغرب إلا أن يحاول يائسا أن يحمل كعادته المغرب المسؤولية برفضه تمديد العقد، ليكذب نفسه بنفسه، ويؤكد إصابته بانفصام مزمن في الشخصية؛

-أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2602 حول الصحراء، يتماهى بشكل كامل تقريبا مع الأطروحة والمصلحة العليا للمغرب، وبتصويت الصين وامتناع روسيا، الحليفين الاستراتيجيين للنظام، اللذين فضلا مغازلة المغرب الحليف ذي المصداقية، ولِوثوقيته كبلد محترم ومستقر ويمكن التعويل عليه. وحتى وإن اعترف بخيبة أمله واعترافه بحجمه الحقيقي أمام دبلوماسية #المخزن الهادئة والرصينة، وإقراره بأن القوى الدولية أثرت فيها تحركات ودبلوماسية هذا “المخزن”، إلا أن نظام العسكر استمر في نشازه ومروقه أمام المجتمع الدولي، من خلال إصراره على التمادي في تحريض صنيعته البوليساريو على معاكسة توصيات وقرارات الأمم المتحدة؛

-رمى بمواطنين أبرياء للهلاك في منطقة حرب وملغومة، ثم اتهم المغرب بقتلهم، فلم تتحدث أية دولة، ولو من باب التضامن بمن فيها الدول الصديقة له. بل إن الملاحظات الأولية لبعثة الأمم المتحدة مينورسو ارتابتها طبيعة الحادث، وتساءلت باستغراب عن أي سبب يجعل مجنونا يجازف بمواطنيه في منطقة مشتعلة وقابلة للانفجار من تحت أقدامهم؟ أو هكذا ألمحت..

– راسل منظمات إقليمية ودولية بشأن الحادث الأخير، شاكيا وباكيا كبُكاء التماسيح “حكرة المروك”، فلم يجد إلا الآذان الصماء والأبواب الموصدة؛

-ثم أخيراً راهن على حبل نجاة قد يأتي به خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، وقد دأب المخزن بمثل هذه المناسبة أن يمد يد المملكة للدولة الجزائرية، من أجل طي صفحة الخلاف، لكن الملك هذه المرة، تجاهلهم بالمرة والمطلق، وتعامل مع القضية الوطنية كأنهم نكرة لا محل لهم من إعراب، فزادهم تأزما وتهميشا وعزلة ..

لينزوي في الأخير وبعد كل هذه الكبوات والخيبات، أركان هذا النظام في قصر المرادية، يحاولون ابتلاع مرارة الهزيمة بقنينات “فوتكا” الروسية و “الزطلة” المغربية التي ولابد منها (مطبقين المقولة: يخ منو وعينو فيه) ، بعدما يصدروا الأوامر لآلة دعايتهم للترويج لانتصارات وهمية خيلت لهم من تأثير هذا الكوكتيل العجيب من المؤثرات العقلية.. و #خليونا_ساكتين

[email protected]

https://www.facebook.com/nourelyazid

ملحوظة: هذه المقالة نشرها كاتبها على شكل تدوينة في حسابه على الفيسبوك في البداية

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.