كيف أصبح سجناء مغاربة سابقون نجوم اليوتيوب الجدد؟+فيديو
يسرد السجين السابق محمد مستظرف مغامراته بائعا للمخدرات داخل السجن أمام الكاميرا على حسابه على “يوتيوب” الذي وجد فيه، كما عدد من السجناء السابقين الآخرين، منصةً للانطلاق في عالم النجومية وحصد ملايين المشاهدات بالمغرب.
بالنسبة إلى السجين السابق محمد بنتازوط فبفضل قنوات اليوتيوب اكتشف الجمهور قصة الملاكم السابق الذي غادر السجن العام الماضي إلى زنزانة أقامها على سطح بيته، رافضا مغادرتها ما لم تفتح قضيته من جديد، وفق ما نقلتوكالة الصحافة الفرنسية.
واختار بنتازوط هذا الأسلوب الحاد للاحتجاج على ما يعتبره حكما ظالما قضى بموجبه أكثر من 20 عاما وراء القضبان بسبب جريمة قتل.
وتنتشر هذه الممارسة منذ فترة لدى عدد من السجناء السابقين في المغرب. إذ يعرض هؤلاء النجوم الجدد قصصهم في السجن، وبينها صراعات بين المساجين، ومواجهات مع موظفي السجون، وسوء معاملة ومعضلة الاكتظاظ. في الوقت نفسه، يحضون الشباب على أخذ العبرة، ويسعون الى توعيتهم بعدم السقوط في فخ الإجرام.
وتحدثت تقارير رسمية في لماضي عن جوانب من المشاكل التي ترد في شهادات أولئك السجناء السابقين، مشيرة الى أن متوسط المساحة المتاحة لكل سجين لا تتجاوز 1,8 متر مربع، وفق تقرير المجلس الأعلى للحسابات العام 2018. بينما وصفت مندوبية السجون في تقرير العام الماضي الازدحام داخلها “بالمشكلة المزمنة”.
كما نبه تقرير لمرصد السجون، وهو منظمة غير حكومية، إلى أن معدل ملء بعض السجون يتجاوز 250 بالمئة، مشيرا الى “غياب النظافة والنقص في العاملين في القطاع الطبي وصعوبة الحصول على خدمات طبية”، مع تسجيل أكثر من 700 شكوى “سوء المعاملة” في 2019.
الناس/الرباط