كيف أقصي مواطن فضح خروقات في الميناء التجاري بأكادير لتستفيد “مرسى ماروك” من ذلك؟

0

لم يكن متوقعا أن يتم إقصاء وتهميش وتجاهل المواطن البسيط، النايت صالح، بالنظر لما قدمه للمسؤولين بمن فيهم الأمن والمخابرات، من حقائق ومعلومات قيمة حول ما كانت تقوم به جمعية الوكالات البحرية للشحن والتفريغ بالميناء التجاري بأكادير؛ وبينما استفادت الجهات الرسمية من المعطيات التي لفت الانتباه إليها، فإن جزاء هذا المهني بالميناء كان هو النكران والجحود.      

وبحسب النايت صالح الذي خبر خبايا الأمور جيدا، من موقعه المهني، فإن هذه “الجمعية” كانت تشل حركة الشركة العملاقة الحكومية “مرسى ماروك”، وتحول بينها وبين توسعها وهيمنتها على أرصفة الميناء التجاري بأكادير.

وقد عاين المتحدث إلى جريدة “الناس” الإلكترونية حجم الإخلال بالقوانين الجاري بها العمل في الموانئ المغربية، وكذلك استغلال العمال بطريقة بشعة، وتعريض مصالح الدولة للخطر، وذلك نتيجة الأفعال غير المسؤولة لاسيما في الرصيف المعد للبواخر الأجنبية، لتفريغ المواد القابلة للاشتعال بما فيها الغاز.

وبعد جهد جهيد من المواطن النايت صالح في جمع المعلومات القيمة حول الموضوع، وإيصاله لها إلى الجهات المعنية تفاعل المسؤولون بإيجاب مع ذلك وتدخلوا بحزم مما عجّل بإنهاء ما سماها المتحدث بـ”أسطورة” جمعية الوكالات البحرية للشحن والتفريغ.

هذا التبليغ للمواطن صلاح للخروقات التي تابعها عن كثب، للجهات المختصة بما فيها الأمنية، جعلته عرضة لغضب الجهات المتهمة بخرق القانون، بل وبات في نظرهم “العدو” الذي أسقط أسطورتهم في الميناء التجاري، بحسب وصفه.

وبينما باتت شركة “مرسى ماروك” هي المستفيد الأكبر، والمهيمن على القطاع التجاري بالميناء، وتحقق لها ما كانت تصبو إليه من أهداف، فإن المواطن المهني البسيط النايت صالح، لم يجن غير الحسرة والتهميش والإقصاء، ليبقى هو الخاسر الأكبر في هذه المعركة التي كانت تدور بين عمالقة الميناء التجاري بأكادير، وفق شهادة المعني بالأمر التي أدلى بها لجريدة “الناس” الإلكترونية.

الناس/الرباط

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.