لأول مرة بعد التطبيع.. وزير خارجية المغرب يشارك في مؤتمر اللوبي الإسرائيلي بواشنطن
قال مصدر في وزارة الخارجية المغربية، إن وزير الخارجية، ناصر بوريطة، سيشارك في مؤتمر تنظمه لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، في 6 مايو المقبل.
وستكون هذه أول مشاركة رسمية مغربية في فعالية لـ”إيباك”، وهي أقوى جماعات الضغط (اللوبي) الإسرائيلية في الولايات المتحدة، ولها تأثير واسع داخل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وكذلك في الكونغرس، بمجلسيه النواب والشيوخ.
وقالت “إيباك”، في بيان أمس الأربعاء 28 أبريل 2021، إنه ولأول مرة سيتم إجراء حوار عن بعد مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ضمن فعالية “ميد أتلانتيك سبرينغ بروغرام”، في 6 مايو المقبل، وفق موقع “360” الإخباري، وهو مقرب من السلطات المغربية.
وأكد مسؤول في الخارجية المغربية، طلب عدم نشر اسمه، صحة بيان “إيباك”، مكتفيا بالقول للأناضول إن “وزير الخارجية سيشارك في مؤتمر لإيباك في 6 مايو المقبل” من دون ذكر تفاصيل أخرى.
وتم تأسيس هذه المنظمة، في 1951، باسم لجنة الشؤون العامة الأمريكية الصهيونية، ثم غيرت اسمها إلى لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، وهي معروفة بدعمها المطلق لليمين الإسرائيلي، وتأييدها للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.
وفي 22 من الشهر ذاته، وقع رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، “إعلانا مشتركا” حول العلاقات بين بلاده وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة الرباط.
وأصبح المغرب رابع دولة عربية توافق، خلال عام 2020، على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وأثارت هذه التطورات غضبا شعبيا عربيا واسعا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة.
وانضمت الدول العربية الأربع إلى كل من الأردن ومصر، اللتين تقيمان علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، حيث ترتبطان معها بمعاهدتي سلام منذ 1994 و1979 على الترتيب.
الناس/الأناضول