لا علاقة لتوقيفه بملف الصحراء.. الكشف عن تعامُل الصحافي المغربي المباركي مع فريق خورخي الإسرائيلي للتضليل

0

كشف تحقيق استقصائي أشرفت عليه منظمة “فوربيدن ستوريز”، الموجود مقرها في باريس، أن توقيف الصحافي المغربي رشيد المباركي عن العمل، من طرف إدارة قناة BMFTV الفرنسية، سببه تعامل المباركي مع “شركة إسرائيلية سرية متخصصة في التلاعب بنتائج الانتخابات، وليس للأمر علاقة بمغربية الصحراء كما ذكرت وسائل إعلام فرنسية سابقا”.

وكشف التحقيق أن “فوربيدن ستوريز” هي التي كانت السبب وراء إيقاف المباركي والتحقيق معه، بسبب تعامله المحتمل مع الشركة التي جرى الحديث عنها باستعمال اسمها الحركي “فريق خورخي”، وهي شركة تقوم بنشر الأخبار المضللة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني لتوجيه الرأي العام مقابل أموا، وفق تقارير إسرائيلية.

وتوصل التحقيق إلى معطيات حول خبر تلاه المباركي في نشرة إخبارية للقناة المذكورة في منتصف الليل، مفاده أن “الاتحاد الأوروبي أعلن مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا”، وقال إن “العقوبات المتكررة جعلت مُصَنعي اليخوت في موناكو يخشون الأسوأ”، وحسب أحد العاملين في الشركة الإسرائيلية فإن “نشر هذا الخبر جاء نيابة عن أحد الزبناء”.

وقامت الشبكة بتقديم الفيديو إلى قناة BFMTV التي قالت إن الصحافي المذكور طلب نشر هذا الخبر في اللحظة الأخيرة، ولم يطلع رئيس التحرير على مضامينه في حينه، وأجاب الصحافي المذكور في رده على استفسارات الإدارة بأنه نشر المادة بناء على إرادته الحرة ودون توجيه من أحد، لكنه توصل إليها عبر “وسيط”، هذا الأخير الذي قال إنه لم يدفع للصحافي أي أورو.

والتحقيق الاستقصائي يقوم على “تتبع خيوط عمل الشركة الإسرائيلية مجهولة الهوية والمقر، عن طريق 3 صحافيين ينتمون لمؤسسات إذاعة فرنسا وهآرتس وذي ماركر الإسرائيليتين، والذين تظاهروا بأنهم زبناء يريدون الاستفادة من خدمات الشركة”، واكتشف فريديريك ميتزو، الصحافي بإذاعة فرنسا هذا الأمر، واستفسر عنه مدير القناة مارك أوليفيي فوجيل، مدير القناة الفرنسية.

وأفاد التحقيق أن “الشركة الإسرائيلية ليس لها أي وجود قانوني على أرض الواقع، لكنها تتوفر على مكاتب سرية وعلى موظفين حقيقيين يقدمون أنفسهم على أنهم ضباط سابقون في الجيش وأجهزة المخابرات الإسرائيلية، أو كمستشارين ومتخصصين في الشؤون العسكرية والمالية والحرب النفسية أو كصناع محتوى، وتتوفر الشركة على حوالي 40 ألف حساب وهمي عبر منصات التواصل الاجتماعي”.

وبحسب “فوربيدن ستوريز” “قامت الشركة الإسرائيلية بتسريب أخبار مضللة أو متحيزة لفائدة عدة جهات، كما تدخلت لتوجيه 33 حملة للانتخابات الرئاسية عبر العالم، منها 27 نجحت فيها بالفعل للوصول إلى مبتغاها، وتنتمي ثلثا الدول التي شهدت هذه العمليات إلى القارة الإفريقية، وتحديدا الدول الناطقة باللغتين الفرنسية والإنجليزية، كما شارك في توجيه الاستفتاء الذين نُظم في كتالونيا سنة 2014 من أجل الانفصال عن إسبانيا”.

وكانت صحيفة “بوليتيكو” قد ذكرت نقلا عن مصادر معنية بالتحقيق الذي تجريه القناة الفرنسية BFMTV، أن الصحافي المغربي رشيد المباركي يغيب عن شاشة قناة BFMTV منذ منتصف شهر يناير المنصرم، بعد الاشتباه في حدوث تأثير خارجي، أثناء الحديث عن المواضيع المتعلقة بالمغرب، وقررت على إثر ذلك إيقافه عن العمل”. يأتي ذلك بعد “عشرات المحتويات المشبوهة تدفع الإدارة إلى التساؤل عن أصل الموضوعات المرتبطة بالمغرب أو السودان أو الأوليغارشية الروسية أو حتى منتقدي قطر”.

وأضاف المصدر ذاته أنه “تم بث الصور والملاحظات التي لم تتبع دوائر التحقق المعتادة خلال برنامج Le Journal de la nuit وهو برنامج إخباري تلفزيوني يبث من منتصف الليل، مما أدى إلى الاشتباه في واحدة أو أكثر من عمليات التأثير”.

الناس/متابعة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.