محادثات بين وزيري خارجية المغرب وأمريكا حول المناخ وعن التطبيع ولا حديث عن الصحراء

0

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الجمعة، محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي السيد أنطوني بلينكن.

وذكر بيان للوزارة أن المسؤولين نوها بالشراكة الاستراتيجية الصلبة والدائمة، القائمة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود.

وأضاف أن العلاقة الشخصية القائمة بين الملك محمد السادس، وفخامة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من شأنها إعطاء دفعة قوية لهذه الشراكة المرتكزة على القيم والمصالح المشتركة وعلى إرادة مشتركة للعمل من أجل تحقيق السلم والاستقرار الإقليميين.

وأوضح المصدر ذاته أن وزير الخارجية الأمريكي أشاد بالتقدم الذي أحرزه المغرب على مدى العقدين الماضيين بقيادة الملك محمد السادس، على صعيد الإصلاحات السياسية والتقدم الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.

كما أشاد بلينكين من جهة أخرى، بالدور القيادي للملك في مكافحة التغيرات المناخية والاستثمار في الطاقات المتجددة وتعزيز الاقتصاد الأخضر.

وبحث المسؤولان أيضا، وفق البلاغ، القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل. وفي هذا الصدد، أشاد السيد بلينكن “بالدور الذي يضطلع به المغرب في تحقيق الاستقرار في منطقة موسومة بالاضطراب”.

وبخصوص الاتفاق الثلاثي الموقع في 22 دجنبر 2020 بين الولايات المتحدة وإسرائيل والمغرب، رحب السيد بلينكن باستئناف الاتصالات الرسمية بين المغرب وإسرائيل، مشيرا إلى أن هذه العلاقات ستكون لها منافع على المدى الطويل، وأكد على “الدور الرائد والعمل ذي المصداقية الذي يقوم به المغرب من أجل الوصول إلى سلام دائم في الشرق الأوسط”.

وخلص البلاغ إلى أن المسؤولين أشادا بالاحتفال هذا العام بالذكرى المئوية الثانية لإهداء السلطان مولاي سليمان مبنى المفوضية الأمريكية في طنجة للولايات المتحدة، والذي يعد مثالا على الأبعاد المتعددة للشراكة الاستراتيجية المغربية الأمريكية الطويلة الأمد.

وكان لافتا صمت الولايات المتحدة الأمريكية على هامش الاجتماع النصف السنوي لمجلس الأمن يوم الأربعاء ما قبل الماضي، بشان الصحراء، حيث لم تشر الولايات المتحدة الأمريكية إلى موقف الإدارة السابقة في عهد دونالد ترامب، المعترف بمغربية الصحراء، وهو ما جعل  الكثير من المراقبين يفسرون ذلك بأنه تراجع في الإدارة المغربية إزاء نزاع الصحراء.

وبينما التزمت الدبوماسية المغربية الصمت ولم تعلق على موقف واشنطن، كان ملفتا أيضا خروج أحد رجالات الدولة وهومحمد التامكذو الأصل الصحراوي، الذي شن هجوما لاذعا على

الموقف الأمريكي، ووصفه بـ”المخيب للآمال”، وهو ما جعل كثيرين يربطون بين غضب هذا المسؤول السامي، وبين موقف الرباط الذي لا يختلف عنه، وربما تم تصريفه بتلك الطريقة.

الناس/الرباط

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.