محمد السادس للعالَم: الموقف من الصحراء هو المحدد لعلاقتنا مع أي دولة
شدد العاهل المغربي محمد السادس على أن الموقف من ملف الصحراء هو مقياس الصداقات والشراكات بالنسبة لبلاده، معتبرا أن ملف الصحراء هو “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.
ودعا الملك محمد السادس، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، السبت 20 غشت 2022 بمناسبة الذكرى 69 لذكرى “ثورة الملك والشعب” المخلدة لنضال الشعب المغربي ضد الاستعمار، الدولَ الشريكة لبلاده إلى توضيح موقفها من ملف الصحراء.
كما أوضح أن المغرب ينتظر من الشركاء التقليديين والجدد الذين يتبنون موقفاً غير واضح من مغربية الصحراء أن يوضحوا مواقفهم ويراجعوا مضمونه “بشكل لا يقبل أي تأويل”.
ولفت الملك إلى أن “دولا وازنة عبّرت عن دعمها واحترامها لسيادة المغرب على أراضيه، من بينها الموقف الثابت والواضح للولايات المتحدة الأميركية، الذي لا يتغير بتغير الإدارات ولا يتأثر بالظرفيات، بالإضافة إلى الموقف الإسباني”.
وقال الملك محمد السادس، في ذات السياق، “إن الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي، لمجموعة من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وهولندا والبرتغال، وصربيا وهنغاريا وقبرص ورومانيا، سيساهم في فتح صفحة جديدة في علاقات الثقة، وتعزيز الشراكة النوعية، مع هذه البلدان الصديقة”.
وبموازاة مع هذا الدعم، يضيف الملك في خطاب السبت، قامت حوالي ثلاثين دولة، بفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية، تجسيدا لدعمها الصريح، للوحدة الترابية للمملكة، ولمغربية الصحراء.
وأضاف، “لا يسعنا بهذه المناسبة، إلا أن نجدد عبارات التقدير، لإخواننا ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة، وخاصة الأردن والبحرين والإمارات، وجيبوتي وجزر القمر، التي فتحت قنصليات بالعيون والداخلة”. كما نشكر باقي الدول العربية، التي أكدت باستمرار، دعمها لمغربية الصحراء، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن، يورد ملك المغرب.
وأكد قوله: “نود هنا، أن نعبر أيضا عن اعتزازنا بمواقف أشقائنا الأفارقة، حيث قامت حوالي 40 في المئة من الدول الإفريقية، تنتمي لخمس مجموعات جهوية، بفتح قنصليات في العيون والداخلة. وتشمل هذه الدينامية أيضا، دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، حيث قامت العديد منها، بفتح قنصليات في الصحراء المغربية؛ وقررت دول أخرى توسيع نطاق اختصاصها القنصلي، ليشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة”.
وتحدث العاهل المغربي أيضا عن التقدم الذي أحرزه ملف الصحراء لصالح المغرب، من خلال إقدام حوالي 30 دولة على فتح قنصليات بمنطقتي الداخلة والعيون.
يشار إلى أن ملف الصحراء أصبح من الملفات ذات الأولوية لدى المغرب، الذي يسعى لاستمالة دول جديدة لدعم موقفه، ويتوجه لجعل موقف هذه الدول من نزاع الصحراء شرطاً أساسياً لتطوير العلاقات.
الناس/الرباط