مخاوف من تزايد انتشار وباء “بوحمرون” والحكومة تدعو إلى الإسراع بالتلقيح

0

في الوقت الذي أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، يوم أمس الخميس، على أن الحكومة تقوم بمجهودات كبيرة لمواجهة مرض الحصبة (بوحمرون)، فإن المخاوف تزداد وسط المواطنين من انتشار العدوى بهذا الداء، خاصة في ظل تزايد أعداد المصابين.  

وأوضح بايتاس، خلال لقاء صحافي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أنه تم، في هذا الإطار، إرساء نظام اليقظة والتتبع على مستوى المركز الوطني للعمليات الطارئة للصحة العامة، و12 مركزا إقليميا للطوارئ الصحية. وأضاف الوزير، في معرض جوابه على أسئلة الصحفيين، أنه تم أيضا إطلاق حملة وطنية استدراكية عاجلة للتلقيح ضد الحصبة وأمراض أخرى ابتداء من 28 أكتوبر 2024 والتي تقرر تمديدها.

وأشار إلى أنه جرى أيضا إطلاق حملة تواصلية شاملة تستهدف، على الخصوص، الفئات المعنية بالتلقيح وآباء وأولياء التلاميذ ونساء ورجال التعليم ومهنيي الصحة والسلطات العمومية، والتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الداخلية للتحقق من حالات التلقيح لفائدة الأطفال أقل من 18 سنة، بالإضافة إلى التكفل بالحالات والتلقيح لدى المخالطين، مبرزا أن الحكومة تدعو، في هذا الإطار، جميع المواطنين والمواطنات، خاصة الآباء والأمهات وجمعيات المجتمع المدني ومختلف الشركات والفاعلين في هذا المجهود الوطني، إلى تكثيف الجهود والمشاركة الفعالة في حملة التطعيم ضد الحصبة التي لا مازالت جارية لحد الآن في المغرب.

كما دعا جميع القوى والفعاليات ورجال الإعلام والصحافة إلى التصدي للمعلومات المضللة والإشاعات التي تشكك في أهمية اللقاحات.

وكان مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، محمد اليوبي، كشف سابقا أن داء الحصبة (بوحمرون) تحول إلى وباء في البلد. وقال الثلاثاء 21 يناير 2025 في تصريحات صحفية إن وضعية انتشار المرض منذ سبتمبر 2023 هي “غير عادية”.

وسجل المغرب لحد الآن ما يناهز 120 حالة وفاة و25 ألف إصابة بالمرض المعروف محليا باسم “بوحمرون”.

وكانت وزارة الصحة أطلقت في الأسابيع الماضية حملات تدعو إلى التلقيح مجددا ضد الداء، كما عممت توجيهات تطلب اتخاذ إجراءات وقائية من الإصابة بالداء خصوصا لدى الأطفال.

وتُعرف منظمة الصحة العالمية الحصبة بأنه “مرض شديد العدوى وخطير ينتقل عبر الهواء ويسببه فيروس يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات وخيمة وإلى والوفاة”.

وأشارت تقديرات المنظمة إلى أن عام 2023 سجل 107 آلاف و500 وفاة بسبب المرض في العالم، معظمها بين أطفال دون سن الخامسة من غير مُلقّحين أو لم يكملوا التلقيحات اللازمة.

ويصيب مرض الحصبة الجهاز التنفسي قبل أن ينتشر في الجسم متخذا أعراضا مثل الحمى الشديدة والسعال وسيلان الأنف والطفح الجلدي.

الناس/متابعة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.