مسيرة حاشدة في الرباط رافضة للحرب الإسرائيلية على غزة ومطالبة بإسقاط التطبيع+صور

0

في مسيرة شعبية ضخمة هي الثانية من نوعها تشهدها شوار عاصمة المملكة الرباط، منذ بدء حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، خرج عشرات الآلاف من المغاربة محتجين على تواصل حرب الإبادة الجماعية ضد فلسطين، ومنددين بالدعم الغربي للكيان الصهيوني لإراقة المزيد من الدماء، كما طالبو بإنهاء التطبيع مع الاحتلال.

وشارك عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة، صباح اليوم الأحد 11 فبراير 2024، بالعاصمة الرباط في مسيرة وطنية شعبية حاشدة، تضامنا مع غزة التي تعيش على وقع حرب غير مسبوقة من طرف الاحتلال الإسرائيلي منذ أزيد من أربعة أشهر، ورفضًا للتطبيع الرسمي المغربي مع الكيان الصهيوني.

من مسيرة الرباط ليوم الأحد 11 فبراير 2024 الرافضة للحرب على غزة والمطالبة بإنهاء التطبيع المغربي الإسرائيلي
إحراق العلم الإسرائيلي في مسيرة الرباط ليوم الأحد 11 فبراير 2024 الرافضة للحرب على غزة والمطالبة بإنهاء التطبيع المغربي الإسرائيلي
من مسيرة الرباط ليوم الأحد 11 فبراير 2024 الرافضة للحرب على غزة والمطالبة بإنهاء التطبيع المغربي الإسرائيلي
من مسيرة الرباط ليوم الأحد 11 فبراير 2024 الرافضة للحرب على غزة والمطالبة بإنهاء التطبيع المغربي الإسرائيلي

المسيرة الشعبية الحاشدة التي دعت إليها “مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين”، وانخرطت فيها هيئات سياسية ونقابية ومدنية من مختلف المشارب والتوجهات، استطاعت حشد ما يفوق 100 ألف متظاهر، وفق تقديرات منظمي المسيرة، وانخرط فيها مواطنون من مختلف الأعمار نساء ورجالا.

ورفع المحتجون شعارات ولافتات تندد بالعدوان الصهيوني على غزة، وبالدعم الأمريكي والغربي للكيان في جرائم الحرب التي يرتكبها في حق المدنيين، كما رددوا شعارات أخرى تستنكر التطبيع العربي والمغربي مع إسرائيل، وتطالب بإسقاطه لكونه خيانة للقضية الفلسطينية التي ظلت دائما مركزية في الوجدان الشعبي المغربي، مع الدعوة إلى غلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، وطرد من فيه، وفق المشاركين في المسيرة الغاضبة.

ومن جملة الشعارات التي هتف بها المشاركون في المسيرة: “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”يا حكام الهزيمة اعطوا للشعب الكلمة”، و”شكون شكون باع القضية.. الأنظمة العربية”، و”فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم”، و”المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين”، و”مساندة شعبية لفلسطين الأبية”! وغيرها من الشعارات المنددة بالحرب والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وأبى بعض المشاركين في المسيرة إلا أن يحرقوا العلم الإسرائيلي، تحت ترديد الشعارات الرافضة للكيان الصهيوني ولآلة حربه المدمرة في حق الفلسطينيين.

وعلى طول المسيرة الممتدة من ساحة “باب الأحد” إلى محطة القطار “الرباط المدينة”، مرورا بمبنى البرلمان وسط العاصمة، رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ورموز القضية والمقاومة، وأعربوا عن الدعم الكامل للفلسطينيين، إلى جانب حمل صور تعكس جانبا من الدمار الذي خلفته آلة الصهيونية، وصور المجازر التي خلفت مئات الآلاف من الضحايا بين شهيد وجريح ومفقود ومشرّد جلهم من الأطفال والنساء.

وحضرت في المسيرة وبقوة أيضا دعواتُ مقاطعة المنتجات الصهيونية ومنتجات الدول الداعمة للكيان المحتل، حيث جدد النشطاء التأكيد على أهمية المقاطعة الاقتصادية، وما تشكله من ضغط لوقف الحرب وعدم المساهمة في مراكمة الشركات للأرباح بعدما باتت أيديها ملطخة بدماء الفلسطينيين الأبرياء.

وتعتبر هذه المسيرة الحاشدة هي الثانية من حيث العدد الهائل للمشاركين فيها، وكانت المسيرة الأولى الضخمة التي شهدتها عاصمة المملكة يوم 15 أكتوبر الماضي وتزامنت مع انطلاق الحرب على غزة، قد حشدت مئات الآلاف من المواطنين وفق تقديرات من المنظمين.

وتميزت مسيرة اليوم الأحد 11 فبراير 2024 بمشاركة عدد من الحقوقيين والسياسيين والبرلمانيين والمثقفين وتقدمهم السفير الفلسطيني في الرباط، صالح الشوبكي، الذي قال في تصريحات إن “شعب المغرب النبيل يُصر مرة أخرى على أن يخرج بكل أحزابه وأطيافه ومؤسساته ليقول لا لهذا العدوان الإجرامي الإسرائيلي المستمر للشهر الخامس على التوالي”، موضحاً أن “الفلسطينيين يتعرّضون لأكبر عملية ذبح في التاريخ”.

الناس/الرباط

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.