مغادرة الروس لبلادهم بعد إعلان الرئيس بوتن التعبئة للحرب.. إليكم تعليق الكرملين

0

وصف الكرملين، اليوم الخميس 22 سبتمبر 2022، التقارير عن نزوح الرجال في سن التجنيد من روسيا، بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتن عن تعبئة جزئية بأنها “مبالغ فيها”.

وفي اتصال هاتفي مع الصحفيين، أحجم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن نفي تقارير إعلامية روسية، عن أن بعض المحتجين المناهضين للتعبئة، الذين اعتقلوا ليل الأربعاء، تلقوا استدعاء للخدمة العسكرية قائلا إن “هذا ليس ضد القانون”.

وردا على سؤال حول مزاعم ازدحام المطارات ونقاط التفتيش ما بعد الإعلان عن التعبئة الجزئية، قال بيسكوف إنها “إشاعات مبالغ فيها كثيرا مع الكثير التزوير”.

وكانت تقارير قد تحدثت عن نفاد تذاكر الرحلات الجوية المغادرة للأراضي الروسية يوم الأربعاء، بشكل سريع، بعد أن أمر بوتن باستدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط على الفور.

وفي معرض رده على سؤال تناول اعتقال 1312 شخص في 38 مدينة روسية، خلال احتجاجات على قرار التعبئة، أفاد المتحدث باسم الكرملين بتلقي بعض المشاركين استدعاء للجيش بعد احتجازهم”.

وأضاف أن تسليم “مذكرات استدعاء للتعبئة” للمحتجزين خلال تجمعات معارضة لإعلان التعبئة الجزئية “لا يتعارض مع القانون”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر الأربعاء باستدعاء الآلاف من القوات الإضافية للقتال في أوكرانيا.

يأتي ذلك بعد تعرّض القوات الروسية لانتكاسات في ساحات القتال الأوكرانية. وقال بوتين إن التعبئة الجزئية ضرورية لتأمين وحدة الأراضي الروسية.

وأوضح بوتين إنه وقع مرسوما بشأن التعبئة العسكرية الجزئية اعتبارا من يوم الأربعاء 21 سبتمبر/ أيلول، للدفاع عن الأراضي الروسية التي يريد الغرب “تدميرها” بحسب تعبيره.

وشدد بوتين على أن هدفه هو “تحرير” منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، مؤكدا أن معظم الناس في المنطقة لا يريدون العودة إلى ما سماه “عبودية” أوكرانيا.

ومن جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تلك الخطوة من جانب بوتين تُظهر رغبة الأخير في إغراق أوكرانيا في الدماء – بما في ذلك دماء جنوده.

ويسري أمر الاستدعاء على 300 ألف من جنود الاحتياط العسكري. ويمثّل هؤلاء جزءا من نحو 25 مليونا هم إجمالي جنود الاحتياط الروس – وهؤلاء أشخاص أدّوا الخدمة العسكرية الإجبارية في البلاد.

وتعدّ هذه التعبئة في روسيا هي الأولى منذ الحرب العالمية الثانية. وتأتي بعد إعلان أوكرانيا عن مكاسب حققتها في هجوم مضاد خلال الشهر الجاري، واضعة الكرملين في موقف دفاعي صعب.

وتمكنت القوات الأوكرانية من استعادة السيطرة على مدن رئيسية وقرى في منطقة خاركيف الشمالية، كما أحرزت تقدما وإنْ كان بطيئا لكنه مهم في منطقة خيرسون الجنوبية.

على أن القوات الروسية ما زالت تبسط سيطرتها على نحو خُمس الأراضي الأوكرانية.

ولم يورد مرسوم بوتين الكثير من التفاصيل؛ فلم يذكر رقما إجماليا لأعداد الذين سيتم استدعاؤهم، كما لم يأتِ على ذِكر مَن يتمّ استثناؤهم من هذا الاستدعاء. ولكن الأمر تُرك لتفسير المسؤولين في الأقاليم.

وقال مسؤولون روس إن إعلانا سيصدر “قريبا جدا” بشان مَن سيتم إعفاؤهم من هذه التعبئة الجزئية.

ووقفت خطوة بوتين لاستدعاء عسكريين دون حدّ التجنيد الكامل، وهي الخطوة التي من شأنها المجازفة بتحويل الرأي العام في روسيا والذي مازال حتى الآن في معظمه يدعم هذه الحرب.

وفي خطابه المتلفز، ألمح بوتين من بعيد بالتهديد باستخدام أسلحة نووية.

واتهم الرئيس الروسي الغرب بالتورط في عملية “استفزاز نووية” قائلا إن موسكو لديها “الكثير من الأسلحة للرد”.

وقال بوتين: “عندما تتعرض وحدة أراضي بلادنا للتهديد، سنستخدم بالتأكيد كل الوسائل المتاحة لحماية روسيا وشعبنا”.

وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خطوة بوتين، قائلا إن “أحدا لا يمكن أن يفوز في حرب نووية …. إن حربا نووية لا يجب أبدا أن يشنها أحد”.

وأضاف بايدن أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا “انتهك بشكل مُخز” ثوابت عضوية الأمم المتحدة.

وجرّ إعلان بوتين عن تعبئة جزئية انتقادات فورية من حلفاء أوكرانيا.

الناس/وكالات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.