منيب: الحكومة دعمت مستوردي الأغنام لكنها تباع بـ3000 درهم مع أنها معفاة من الرسوم ومشتراة بألف درهم فقط
اتهمت نبيلة منيب الأمينة العامة السابقة لحزب الاشتراكي الموحد، ما سمتها “طبقة من الأوليغارشية” باستفادتها من كل شيء، متهمة حكومة عزيز أخنوش التي قالت إنها إنها تُدعم المستوردين لجلب رؤوس من الماشية، لكن مع الأسف هذه الأغنام تُشرى من الخارج بألف درهم وتعفى من الرسوم ويتم بيعها في الأسواق للمغاربة بـ3000 آلاف درهم.
وأكدت منيب في الندوة الصحفية التي نظمها حزبها يوم أمس الأربعاء 12 يونيو الجاري أن غلاء المعيشة بات عائقا أمام المغاربة للاستمتاع بأجواء الأعياد، إذ أضحت فرحة العيد غائبة بين أفراد المجتمع.
وسجلت منيب أنه كان على الحكومة تقنين أرباح المستوردين لرؤوس الأغنام مادام أنها اختارت دعمهم حتى تكون الأثمنة في متناول كافة الشرائح المجتمعية، موضحة أنه كان على الدولة أن تدعم الفقراء مباشرة لشراء أضحية العيد.
وأضافت أن الأب مضطر لشراء أضحية العيد تحت ضغط أطفاله، لكنها حذرت بالمقابل المواطنين الذين لا يتوفرون على ثمن الأضحية من الوقوع في فخ المديونية، داعية إياهم بـ”لي ماعندوش ما يعيدش “.
وأوردت النائبة البرلمانية عن الحزب “الاشتراكي الموحد” أن 3.2 مليون من المغاربة انزلقوا تحت عتبة الفقر وتأزمت وضعيتهم في السنوات الأخيرة.
واعتبرت أن ما يحدث من ارتفاع متواصل للأسعار يؤكد أننا أمام حكومة ليبرالية متوحشة، تؤمن فقط بإغناء الغني وتسمينه، وإفقار الفقراء، لافتة إلى أن طرق التوزيع العادل للثروة معروفة.
وتساءلت منيب عن الإصلاح الضريبي الذي تتحدث عنه الحكومة، قبل أن تستدرك بالتأكيد أنه صب لصالح الكبار، مسجلة أن المغرب لا يملك اقتصادا حقيقيا، وكل ما لدينا هو الريع والاستفادة من “الريع”.
وشددت القيادية اليسارية على أن سياسة التحرير التي همت الطاقة على وجه الخصوص هي التي ألهبت الأسعار لأن الدولة أغلقت “لاسامير” وجعلتنا تحت رحمة المستوردين الكبار، وحتى عندما انخفضت أسعار النفط في السوق الدولي، لم نرى لذلك أثرا على مستوى السوق الوطني.
الناس/الرباط