من طوفان الأقصى إلى السيوف الحديدية.. إسرائيل تثأر بحرق غزة ودك مبانيها على رؤوس ساكنيها

0

هزت انفجارات ضخمة وتصاعدت ألسنة اللهب، مساء الاثنين، نتيجة لاستمرار القصف على قطاع غزة، وذلك في اليوم الثالث من اندلاع المواجهات بين الفصائيل الفلسطينية وإسرائيل.

وأعادت مقاتلات إسرائيلية، مساء الاثنين، قصف حي الرمال بمدينة غزة بقصف جديد.

ولفت وسائل إعلام عبرية إلى ما سمته بمؤشرات على عملية برية عسكرية وشيكة للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، يوم الاثنين، أنه سيبدأ في إعدام أسير مدني إسرائيلي مقابل أي قصف إسرائيلي جديد لمنازل المدنيين دون سابق إنذار.

وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، “نعلن بأن كل استهداف لأبناء شعبنا الآمنين في بيوتهم دون سابقإنذار سنقابله آسفين بإعدام رهينة من رهائن العدو المدنيين لدينا وسنبث ذلك مضطرين بالصوت والصورة”.

وفي الأثناء، أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية جديدة باتجاه إسرائيل.

“حزب الله” في الواجهة!

أعلن “حزب الله” اللبناني، مساء اليوم الاثنين، مقتل 3 من عناصره نتيجة قصف إسرائيلي على جنوبي لبنان.

وقال الحزب، في بيان له، إن “الشهيد المجاهد حسام محمد إبراهيم حسام عيترون، من بلدة عيترون الجنوبية ارتقى نتيجة العدوان الصهيوني على جنوب لبنان عصر اليوم”.

كما أعلن الحزب، في بيان آخر، “استشهاد المجاهد علي رائف فتوني حيدر من بلدة زقاق البلاط – بيروت، نتيجة العدوان الصهيوني على جنوب لبنان عصر اليوم”.

وأعلن الحزب أيضا، “استشهاد المجاهد علي حسن حدرج فداء، الذي ارتقى نتيجة العدوان الصهيوني على جنوب لبنان عصر اليوم”.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، إنه “قصف 3 مواقع تابعة لحزب الله على الحدود مع لبنان”، مشيرا إلى “مقتل اثنين من قواته نتيجة إطلاق النار عليهما، بالإضافة إلى إصابة أربعة جنود وثلاثة ضباط بجروح خطيرة”.

وشن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، غارات على مواقع عدة في الأراضي اللبنانية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه على “تويتر”، أفيخاي أدرعي، إن “مروحيات حربية تابعة لجيش الدفاع تشن غارات في لبنان”.

وأفاد مراسل “سبوتنيك”، في وقت سابق، باندلاع اشتباكات عند حدود بلدة الضهيرة جنوبي لبنان، وذلك بعد تسلل مجموعة مسلحة إلى داخل الحدود الإسرائيلية.

وصرّحت وسائل إعلام محلية لبنانية بأن أصوات قصف مدفعي، واشتباك بالرصاص، سُمِعت عند حدود بلدة الضهيرة في القطاع الغربي من الجنوب اللبناني، مشيرةً إلى أن تلك الأصوات هي نتيجة تحليق مكثف لطائرات استطلاع في سماء المنطقة.

وأعلن القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الاول الجاري، بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”.

وقال الضيف في بيان: “الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”.

الاحتلال الإسرائيلي يتوعد..

حذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن كل مكان يوجد فيه حماس، سيتحول لساحة دمار، كما طالب الإسرائيليين بالصبر، قبل أن يتم تحقيق النصر الذي “سيترك صدى للأجيال المقبلة”.

وفي كلمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، أشار إلى أن “الخطوة الأولى كانت تطهير البلدات المحيطة بقطاع غزة من المسلحين”.

وأشار نتنياهو إلى أن “صور الدمار في قطاع غزة وأماكن تواجد حماس”، هي البداية لما هو قادم.

وأضاف: ” ما سنفعله بأعدائنا سيبقى صداه لأجيال مقبلة.. تنتظرنا أيام صعبة ومصممون على الانتصار”.

وحذر نتنياهو الإسرائيليين من الانسياق نحو ما أسماه “بالأخبار الزائفة”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “هناك الكثير من الأخبار الزائفة لإخافتنا ثل الحديث عن العشرات من الأنفاق لداخل إسرائيل، والأنباء عن إبلاغ المخابرات المصرية لنا بهجوم حماس مسبقا”.

وتوجه بعدها بالشكر للرئيس الأميركي جو بايدن، والمجتمع الدولي، بسبب “الدعم غير المسبوق” لإسرائيل.

وقال نتنياهو: ” في النهاية الأعداء سيدركون أن ما فعلوه كان خطأ فادحا”.

أردوغان يحذر من تصاعد العنف..

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن أي خطوة تلحق الضرر بالشعب الفلسطيني في غزة قد تؤدي إلى زيادة المعاناة وتصاعد دوامة العنف في المنطقة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع هرتسوغ، اليوم الاثنين، حسبما ذكر بيان للرئاسة التركية.

وقال أردوغان إن “التصرف بحكمة وإرساء الهدوء في المنطقة بأسرع وقت ممكن يشكل أهمية كبيرة لسلامة المنطقة برمتها”.

وأشار الرئيس التركي إلى أن “بلاده ستواصل جهودها لإنهاء الصراع المثير للقلق وإرساء السلام الدائم في المنطقة”.

ويستمر التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس” فجر السبت الماضي عملية “طوفان الأقصى” وأطلاقها آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحام قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسر عدد كبير من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.

وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية” متوعدة “حماس” بدفع ثمن باهظ لهجومها.

ونتيجة للقصف المتبادل والاشتباكات، تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين بقطاع غزة 560 شخصًا، في حين تجاوز عدد القتلى الإسرائيليين 900 شخص وآلاف المصابين من الجانبين، وذلك بالتزامن مع مساع دولية لاحتواء الوضع ووقف التصعيد.

وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية “السيوف الحديدية”، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي “حماس” داخل المستوطنات.

وتمكنت حركة “حماس” من أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة.

بينما أفادت القناة “12” الإسرائيلية، بأنه “تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، فيما تسلل عشرات الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية”، بينما تشن الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مواقع حماس في قطاع غزة.

الناس/وكالات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.