نقابة البقالي تصف رد فعل الإعلام الجزائري على دعوة الملك بـ”العدائي”
أعابت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على وسائل الإعلام وسائل الجزائرية ردودها على الدعوة التي وجهها العاهل المغربي للدولة الجزائرية، لطي ملف الخلافات وفتح الحدود بين البلدين، ووصفت النقابة المغربية أسلوب الإعلام الجزائري بـ”العدائي”.
وأكدت النقابة الوطنية، في بيان لها صدر الخميس 6 أغسطس 2021، أن وسائل الإعلام الجزائرية اجتهدت في إبطال ما تتيحه هذه الفرصة التاريخية بكثير من المعالجات الإعلامية التي بدت موحدة منسجمة، وكأنها صادرة عن جهة واحدة، واعتبرت أن تلك المعالجات “تفتقد إلى أبسط شروط المهنية وأخلاقيات هذه المهنة النبيلة”، مشيرة إلى أنها “اكتظت بمضامين العداء وبعبارات السب والقذف”.
وبحسب نص البيان فقد أكدت النقابة أنها “تابعت ما نشرته العديد من المؤسسات الإعلامية الجزائرية خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصا بعد الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس بمناسبة تخليد الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش، والذي تميز بتوجيه الدعوة للمسؤولين الجزائريين، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية الجزائرية، لتجاوز مخلفات الماضي والبداية في بناء علاقات ثنائية جديدة تعود بالنفع على شعبي البلدين.

وأكد المصدر ذاته أن دور وسائل الإعلام يتمثل أساسا في المساهمة في التعبئة بما يمكن من تجاوز الصعوبات، وبما يحقق مصالح الشعوب عبر التعاون والتآزر والتضامن. وأضافت أن وسائل الإعلام المغربية والجزائرية كانت، وماتزال، مدعوة إلى استثمار الفرص التي تتيحها التطورات في اتجاه تحقيق التقارب والمصالحة بين القطرين الشقيقين اللذين دفعا ثمن الأزمات المتتالية بين البلدين غاليا، فيما يتعلق بتحقيق التنمية والتطور وتحسين ظروف العيش الكريم.
ونزهت إلى أن كثيرا من وسائل الإعلام الجزائرية حادت عن هذه الأدوار النبيلة، واجتهدت في إبطال ما تتيحه هذه الفرصة التاريخية بكثير من المعالجات الإعلامية التي بدت موحدة ومنسجمة، وكأنها صادرة عن جهة واحدة، معالجات تفتقد إلى أبسط شروط المهنية وأخلاقيات هذه المهنة النبيلة، واكتظت بمضامين العداء وبعبارات السب والقذف .
وأكدت النقابة أنها بالقدر الذي تعبر عن اعتزازها الكبير بمضامين الخطاب الملكي الأخير، والذي يمثل فرصة حقيقية أمام العلاقات المغربية الجزائرية لتجاوز مخلفات الماضي، فإنها تعبر عن امتعاضها وأسفها إزاء ما نشرته وسائل إعلام جزائرية لم تر في هذه الفرصة التاريخية غير مناسبة لتفريغ مزيد من الأحقاد والعداء.
ودعت النقابة التي يديرها الصحافي عبدالله البقالي القيادي في حزب الاستقلال، الصحافيين الجزائريين الشرفاء الأحرار، إلى التصدي لهذه “النزعة العدوانية” التي تحاول بعض الأوساط الجزائرية تثبيتها في العلاقات بين الشعبين، وإلى الإصرار على توظيف وسائل الإعلام الجزائرية فيما يزيد في تعميق وتجذير الأزمة بين البلدين.
ودعت النقابة، في الأخير، الإعلامَ المغربي إلى عدم الانسياق أو رد فعل سلبي، بل العمل على دعم التوجه الإيجابي في تفعيل العلاقة بين البلدين والشعبين الجارين.
الناس/الرباط