نوايا واشنطن تتعرى مرة أخرى.. وزيرا خارجية المغرب وأمريكا يتهاتفان ولا حديث عن قضية الصحراء
مرة أخرى تكشف الإدارة الأمريكية الجديدة عن نواياها إزاء قضايا المملكة المغربية، ويتضح يوما بع يوما أن الإدارة الحالية قد وضعت اعتراف الإدارة السابقة، بخصوص الصحراء، وراء ظهرها.
وفي آخر تواصل بين واشنطن والرباط، وعلى إثر محادثة هاتفية بين رئيسي الدبلوماسية بكل من المغرب وأمريكا، تم إغفال الحديث عن قضية الصحراء، وذكر الوزيران فقط عبارات فضفاضة، من قبيل التعاون والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز السلم في المنطقة، لاسيما في ظل تزايد الغطرسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن كاتب الدولة الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال مباحثات هاتفية، اليوم الثلاثاء، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة ، على “الدور المحوري” للمغرب في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضحت كتابة الدولة الأمريكية، في بلاغ عقب هذه المباحثات، أن “كاتب الدولة أبرز أهمية الشراكة الثنائية المتينة، والدور المحوري للمغرب في تعزيز الاستقرار في المنطقة “.
وأضاف المصدر أن السيدين بلينكن وبوريطة أعربا عن “انشغالهما المشترك إزاء العنف في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، والذي أودى بحياة مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين بما فيهم الأطفال”.
من جهة أخرى، أكد رئيس الدبلوماسية الأمريكية، في تغريدة على تويتر، أنه بحث مع بوريطة “أهمية استعادة الهدوء في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة من أجل تفادي مزيد من الخسائر في الأرواح البشرية”.
وأشار إلى أن “المغرب يعد شريكا استراتيجيا، وسنعمل معا من أجل وضع حد لهذا النزاع “.
ومن جديد يتأكد أن واشنطن في طريق نكث اتفاقها السابق مع المغرب، على عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أقر باعتراف أمريكا بمغربية الصحراء مقابل إعلان المملكة توقيع اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني.
الناس/الرباط