
هل وبّخ الملك عزيز أخنوش بسبب الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد قبيل حضوره الدرس الرمضاني؟
يبدو أن الصورة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، وهو يبدو في وضعية غير مريحة كما أظهرت ملامح وجهه، خلال حضوره أحد الدرس الرمضاني الأول في حضرة الملك، يوم الأربعاء 29 مارس الماضي، لها أسبابها الخاصة، حيث كشفت مصادر مطلعة أن ذلك يعود للقاء خاطف استدعي إليه رئيس الحكومة بطلب من الملك من داخل قاعة الدرس قبل بدايته.
وحسب مصادر موقع “لكُم”، حضرت الدرس (الحسني الرمضاني) الذي ألقي في القصر الملكي يوم الأربعاء الماضي، وحضره رئيس الحكومة عزيز أخنوش، فقد كان لافتا للانتباه المناداة على أخنوش من قاعة الدرس إلى داخل القصر، قبيل بداية الدرس، قبل أن يعود متجهما وتلتقط عين الكاميرا تعابير وجهه التي لم تستطع أن تخفي ما كان يعتمل بداخله.
ورجحت نفس المصادر أن استدعاء أخنوش، الذي غاب عن قاعة إلقاء الدرس داخل القصر الملكي، لمدة نصف ساعة تقريبا، كان بطلب من الملك، وهو ما جعل بث الدرس على الهواء مباشرة يتأخر طيلة نفس المدة.
ولم يستبعد مصدر مطلع أن يكون موضوع الاستدعاء مرتبطا بالوضعية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعرفها المغرب بسبب الارتفاع المهول في التضخم الذي أثر سلبا على ارتفاع الأسعار وأنهك القدرة الشرائية للمغاربة.
وحسب نفس المصدر فإن التجهُّم الذي بدا على وجه أخنوش يعكس الأجواء التي جرى فيها لقائه مع الملك، مذكرا بما جرى في المجلس الوزاري الذي عقد يوم 13 يوليوز 2022، عندما انتفض الملك غاضبا في وجه أخنوش بينما كان هذا الأخير يقدم أرقاما حول إنجازات حكومته لا أثر لها على واقع معيشة المغاربة.
وتعرف الأسواق المغربية ارتفاعا غير مسبوق في أسعار المواد الأساسية، أمام عجز حكومي عن إيجاد حلول ناجعة لتجاوز واحدة من أصعب المراحل الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، وهو ما عبر عنه الناطق الرسمي باسم الحكومة في تصريحات سابقة، بأن حكومته فشلت في وقف المضاربين بأسعار المواد الأساسية، في الوقت الذي ما فتئ الاحتقان المجتمعي يتزايد وسط دعوات متصاعدة بالاحتجاج على الأوضاع المتسمة بغلاء فاحش في الأسعار.
الناس/الرباط