“يا رئيس يا تبون الشعب راه مغبون”.. احتجاجات في عدة ولايات جزائرية ضد التهميش والحݣرة+صور

0

كشفت مصادر من المعارضة الجزائرية بالخارج عن تظاهر المئات من المواطنين في عدد من مناطق البلاد، احتجاجا على غياب مشاريع للتنمية وارتفاع الأسعار ومنها بالخصوص الرفع من أسعار الوقود في بلد يعتبر من ابرز مصدري النفط والغاز.

وتوقّع متابعون للشان السياسي في الجزائر أن تتسع أكثر هذه الاحتجاجات، وأن يعود المتظاهرون ليحتلوا شوارع المدن على غرار ما كان قبل انتشار جائحة كورونا، مؤكدين أن الحراك الشعبي الجزائري ما يزال حيا لم يمت وأن رهان السلطات على تداعيات الجائحة العالمية لن يصمد طويلا، في ظل معاناة الشعب الجزائري.

وخرج المئات من المواطنين في حي المخادمة في ولاية ورڴلة جنوبي البلاد، محتجين ضدّ ما أسموه التهميش الذي يطال ولايتهم خصوصًا وولايات الجنوب عمومًا، وحرمانهم من فرص التوظيف وانعدام مشاريع التنمية.

وانطلقت المسيرة من حي المخادمة، لتطوف مختلف الأحياء الرئيسية لمدينة ورڴلة، وتصل إلى مقر الولاية، حيث نظّم المحتجون وقفة دعوا فيها والي الولاية إلى الوقوف على مطالبهم، المتمثلة في فتح تحقيق حول مشكل التنمية في الولاية، وخصوا بالذكر الكوارث التي خلّفتها شركة “كوسيدار” المكلّفة بإنجاز مشروع مياه الصرف الصحّي، وفق ما نقل موقع “ألجيريا تايمز”.

ورغم استلهامهم لشعارات من وحي الحراك الشعبي، كهتافات “سلمية.. سلمية”، و”البلاد بلادنا ونديرو راينا”، أجمع مشاركون في مسيرة المخادمة، أن حراكهم تنموي اجتماعي بحت، ولا يحمل أيّة خلفية سياسية.

وقد جرت المسيرة في هدوء دون تدخّل لقوّات الأمن، رغم حالة الحجر الصحّي، حيث تعدّ ورڴلة من الولايات الـ19 التي لم يشملها رفع الحجر المُعلن عنه يوم أمس، وتُحصي الولاية 313 حالة إصابة بكورونا، لتكون بذلك تاسع ولاية من حيث ترتيب عدد حالات الإصابة بـ “كوفيد- 19”.

 

جزائريون يحتجون امام بلدية عين الريش

L’image contient peut-être : une personne ou plus, foule et plein air

L’image contient peut-être : 2 personnes, personnes debout, foule et plein air

L’image contient peut-être : une personne ou plus

من جهتهم، نظّم سكان بلدية عين الريش بولاية المسيلة  في الجنوب الشرقي للبلاد، وقفة احتجاجية طالبوا فيها المسؤولين بتنفيذ وعودهم التنموية، بعد أن غرقت المنطقة في تأخّر تنموي كبير بسبب تعطل الكثير من المشاريع، وعكس مدينة ورڴلة، فقد خرجت الأمور عن السيطرة في مدينة عين الريش، بعد تدخل قوّات الأمن لفض المظاهرة ما أدى لوقوع أعمال شغب، قبل أن يعود الهدوء مجددًا وسط إصرار من المحتجّين على مواصلة المطالبة بحقوقهم.

وكانت مصالح الدرك الوطني، التي تدخّلت من أجل فض الاعتصام، وفتح الطرقات المغلقة، قد أوقفت 32 شخصًا قبل أن يتم الإفراج عن 22 منهم، فيما عرفت الاحتجاجات مناوشات حادة بين الدرك والمحتجين ما أدى إلى إصابة 23 شخصا، 3 منهم من عناصر الدرك.

الشاحنات المضربة عن غلاء أسعار الوقود

L’image contient peut-être : montagne, ciel, plein air et nature

إلى ذلك نقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعدد من الشاحنات ذات الوزن الثقيل راسية بشكل حاشد على إحدى الطرق الرئيسية بولاية المسيلة، قالوا إنهم ينظمون احتجاجا على رفع أسعار الوقود، وأكد هؤلاء أنه من العار أن تبلغ أسعار الوقود ما بلغته من اثمنة مرتفعة بينما البلد يعتبر مصدرا للنفط والغاز.

احتجاجات ولاية تيارت

وبالموازاة مع ذلك خرجت احتجاجات عارمة وتم قطع الطريق بوسط مدينة قصر الشلالة بولاية تيارت من طرف السكان ومنهم بالخصوص التجار احتجاجا على طريقة تعامل السلطات معهم، وفي ظل رفع اسعار الوقود الذي يؤثر على تكلفة نقل البضائع مما يرفع ثمنها.

وعلى صعيد آخر، تدخلت قوّات الأمن لفض مظاهرة بوسط مدينة البويرة، لإحياء ذكرى مسيرة 14 جوان 2001 بوسط مدينة البويرة، وهو ما أسفر عن حدوث مناوشات بين بعض المتظاهرين وقوّات الأمن التي اعتقلت بعضهم، وقد أعلن حزب “التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية” عبر مكتبه الولائي، عن اعتقال عضو المجلس الشعبي الولائي مزيان شعبان، الذي اقتيد لأحد مراكز الشرطة.

نزار البطل

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.