يسألونك عن الكفاءة!
نورالدين اليزيد
الحديث الذي يروج هذه الأيام في كواليس الأحزاب وعبر وسائل الإعلام حول ما يقولون إنه بحث عن أطر كفؤة هو سبة وشتيمة ونقطة سوداء ليس في حق الحكومة فقط ومكوناتها الحزبية الهجينة بل حتى في حق مؤسسة مستشاري الملك التي خرج اثنان من أقطابها عشية عيد العرش لهذا العام وأقرا في سابقة من نوعها بفشل النموذج التنموي المعمول به منذ تولي الملك محمد السادس العرش قبل 20 سنة!
نقطة سوداء في حق المؤسسة الملكية لأن هؤلاء المستشارين يعرفون حق المعرفة أن (حسن سيرة CV) وزراء حاليين عدا عن كونها تضم فقط شواهد من جامعات أجنبية غير معروفة بل مريبة أحيانا، فإنها لا تتضمن أية خبرات أو تجارب أو أبحاث موثقة، بل من هذه البروفايلات ما لا تجر وراءها إلا الخيبة والفشل كحال الوزير القادم من شركة في الاتصال أفلست عشية تشكيل حكومة العثماني، ليجد نفسه وزيرا وهو لا يستحق بكل تأكيد، ما يسائل هؤلاء المستشارين أمام الملك وأمام الوطن عن هذا العبث وهذا الفساد!
نقطة سوداء في حق حكومة يقودها طبيب نفسي عند البحث في أرشيف مؤلفاته لا نجد له أبحاثا بالمرة تؤطر لعلم النفس معلم حديث يمكن أن يفيد البلاد والعباد، وكل ما جادت به قريحته هو مؤلفات في الفقه من قبيل طلاق الخلع والقيادة السياسية عند ابن تيمية (وهذا ليس عيبا ولكن من حقنا التساؤل عما قد يقدمه فقيه كهذا في مجال تنمية المجتمع وتقدمه من أفكار)!
الحديث عن الكفاءة من طرف أحزاب التحالف الحكومي هو إدانة لهم قبل أن يكون دعوة موجهة إليهم من طرف الملك للعمل بها من أجل تعديل حكومي موعود، إدانة لأن الجميع يعرف المعايير التي ترشح بها الأحزاب أعضاءها للاستوزار، والتي لا تخرج عن منطق الولاء المطلق للزعيم أو عبر تقديم الرشاوى أو رضوخا لابتزاز الأعيان الذين قد يرحلون إلى أحزاب أخرى!
#خليونا_ساكتين
[email protected]
www.facebook.com/nourelyazid