الدولي السابق وادو من جديد يقف ضد وطنه وهذه المرة برفض إقامة نهائي كأس الأبطال الأفارقة في المغرب  

0

في تصريح مثير جديد خرج الدولي المغربي السابق، عبد السلام وادو، ليرفض إقامة نهائي دوري أبطال إفريقيا بمركب محمد الخامس بالبيضاء، يوم 30 ماي الجاري، وهو التصريح الذي سارع الإعلام المصري والجزائري لتلقفه، وإعادة نشره.  

وقال وادو في مداخلة مع قناة “الحياة” المصرية: “أنا لست مع لعب النهائي في المغرب، نعم بلدي يملك جميع الإمكانيات لتنظيم حدث كبير مثل نهائي عصبة الأبطال لأننا معتادون على تنظيم مثل هذه الأحداث ولدينا ملاعب رائعة، ولكن المشكلة أن الوضع لن يكون مناسبا في الشق الرياضي”.

وهو نفس التصريح الذي بادر عبدالسلام وادو إلى نشره على حسابه في تويتر، بعدما اضطر إلى فتح حساب ثان، بسبب تعرض حسابه للتبليغ، وفق ما تنقل عنه الصحافة الجزائرية، في الأيام الأخيرة، وتتهم ما تسميه “ذباب المخزن”، بالتهجم على الدولي السابق وبالعنصرية ضده، بحسب تقارير مختلفة دأبت الصحافة الجزائرية على نشرها.

وأضاف وادو في تصريح للقناة المصرية: “الفريقان (الأهلي والوداد) يجب أن تكون لهما نفس الفرصة لأنها مباراة واحدة، لذلك كام من الواجب تطبيق الحيادية الرياضية”. وأردف: “الكاف أخطأ وكان عليه أن يضع عدة اختيارات إذا تأهل فريق من نفس البلد الذي سيحتضن النهائي”.

لكن وادو عاد وتمنى أن يكون اللقب مغربيا، حين قال في تصريحه: “بحكم انتمائي للمغرب فأتمنى التوفيق لنادي الوداد في المباراة، خاصة أن مدربه صديقي، وأعتقد أن الفريق قادر على التتويج”.

وفوجئ الرأي العام الوطني في الأشهر الأخيرة بمواقف غريبة تبناها عبدالسلام وادو اتجاه مصالح المغرب، وغرد أكثر من مرة ونشر على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي آراء ومواقف مؤيدة للجزائر، في الوقت الذي ظل حكام الأخيرة يشنون حربا بلا هوادة على بلاده المغرب؛ وبينما رأى البعض في توجهه حرية الرأي والتفكير والاختيار، إلا أن كثيرا من النشطاء لم يترددوا في اتهامه بالعمالة مع “عدو” ما فتئ يعمل ما بجهده للنيل من السيادة الترابية للمغرب.

وسجل متابعون لحسابات وادو أنه بينما ظل الفريق الوطني، فريقه الذي كان عميدا له لسنوات، يحقق نتائج إيجابية، وخاصة في اللقاء الأخير ضد الكونغو الديمقراطية عندما تعادل خارج الديار، لم يكلف نفسه اللاعب حتى تقديم التهنئة، في الوقت الذي غرد أكثر من مرة داعما ومناصر فريق “محاربي الصحراء” إلى آخر لقائهم ضد الكاميرون عندما انهزموا في ذاك اللقاء المثير.

وفي تواصل مع مختصين في المجال الرياضي الوطني مع جريدة “الناس” الإلكترونية، أرجع اكثر من مصدر الانقلاب المفاجئ لعبدالسلام وادو ضد فريقه الوطني وبلاده لفائدة الجزائريين، إلى كونه لم ينل حظه من “كعكة” الجامعة، التي تستقطب قدماء اللاعبين الدوليين مقابل لا خدمات أحيانا ولكن بمقابل سخي، بالإضافة إلى تعرضه للتنمر من قبل بعض زملائه القدامى في الفريق الوطني، وهو ما أغضبه كثيرا، وجعله يتهم بني جلدته بالعنصرية، وهو أمر خاطئ، تقول المصادر، لأنه لا تزر وارزة وزر أخرى، وإذا كانت هناك أخطاء من قبل البعض من زملاء الدولي وعميد الفريق السابق، فليس هذا طبع المغاربة عموما، المعروفين بالتعايش مع الثقافات والألوان الأخرى، وخير دليل هو اتخاذ الآلاف من الأفارقة المملكة بلادا للعيش بعدما كانت لهم مجرد نقطة عبور، فبالأحرى أن يمارس المغاربة العنصرية على إخوانهم.

وختمت المصادر بتأسفها لما آل إليه وضع عبدالسلام وادو، الذي التمس له العذر لأنه على ما يبدو سقط في فخ آلة البروباغندا الجزائرية، التي تتحكم فيها مخابرات البلاد الجار، وهو ما يمكن أن يكون أثر في توجهه المؤسف.

واختار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ملعب محمد الخامس في المغرب لاستضافة نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا يوم 30 من الشهر الجاري بين الأهلي والوداد المغربي.

نزار البطل

 

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.